لعبت آسياد منذ تأسيسها على تنمية القطاعات اللوجستية الأكثر تكاملا في سلطنة عمان للاستثمارات الحكومية التي أعطتها مسؤولية تنفيذ الطموحات الاستراتيجية الوطنية ،فمنذ تأسيسها في العام 2016م، حققت عائدات كبيرة على الرغم من الصعوبات واجهتها، وبدورها استطاعت التغلب عليها عبر فريق عملها ذات الخبرة الممتدة في قطاع الموانئ الذي أصبحت من خلالها موانئ السلطنة مميزة.
إن أخذنا بعين الاعتبار ميناء صلالة – نموذجا- على اعتبار بأن الميناء يواجه تنافسية كبيرة في قطاع النقل البحري، وفي آخر تقريرصدرعنها في أواخر اكتوبر الماضي، فقد حقق في النصف الأول من العام 2022 من السنة ارباحاً تفوق الأرباح العام الماضي من نفس الفترة حيث أشار التقرير الأخير الذي أصدره ميناء صلالة إلى تسجيله ارتفاعا قدره 4.6% أي إن حجم المناولة عبر محطة (CT) قامت بمناولة 2.241 مليون حاولة نمطية مقارنة 2.142 مليون حاوية نمطية من نفس الفترة في العام الماضي ولعل الارتفاع الملحوظ خلال العام الحالي جاء نتيجة نشاط كبير واستراتيجية واضحة للقطاع اللوجستي البحري الذي تقوم به الموانئ العمانية التي تسعى خلال الوقت الحالي من تعويض الخسائر التي لحقت بهم جراء الجائحة على الرغم من نشاط التسوق الإلكتروني وزيادة الطلب على عمليات الشحن نتيجة الإغلاقات والحظر المفروض ضمن التدابير الاحترازية لجائحة كورونا.
ومن أهم السلع التي تمت تداولها عبر المحطة العامة بحسب ما ذكره التقرير النصف السنوي للعام الجاري الحجر الجيري والجبس والميثانول والإسمنت والتي يتم وبكل فخر تصديرها من ميناء صلالة إلى الأسواق المجاورة، ومازالت هذه البضائع تشكل المحرك الرئيسي لأعمال الشحن العام حيث أكد في حديث سابق المهندس محمد بن عوفيت المعشني الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة بميناء صلالة بأن الميناء منذ تأسيسه يعمل على تنمية التجارة العالمية في بحر العرب، وفق خطط استراتيجية متقدمة حيث بلغت صافي الأرباح خلال النصف الأول من هذا العام عند 1.418 مليون ريال عماني، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي بربح قدره 2.619 مليون ريال عماني وتم تسجيل الأرباح المجمعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 6.598 مليون ريال عماني خلال النصف الأول من عام 2022 مقارنة 8.252 مليون ريال عماني خلال نفس الفترة من العام الماضي حيث إن حجم ارتفاع 7% بالمقارنة مع العام المنصرم كما أن التقرير النهائي لهذا العام سيتم إصداره في نهاية العام الجاري والتي من المؤكد سيظهر خلالها تطورا ملحوظا في حجم المناولة على اعتبار ان الميناء يحتل مكانا مثاليا لرسو الشحنات الدولية.
إن ما تحقق في الفترة الماضية يؤكد دور آسياد ومساندتها لتنمية القطاعات الموانىء وأيضا جهود القائمين في ميناء صلالة من اجل تحقيق المكاسب الاستثمارية اللوجستية.


زينب الزدجالية
من أسرة تحرير «الوطن»