شرم الشيخ (مصر) ـ وكالات: أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال كلمته في قمة المناخ (كوب 27)، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ مساء الجمعة، أن بلاده ستقدم 500 مليون دولار لتمويل تحول مصر إلى الطاقة النظيفة بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم أيضًا 150 مليون دولار للدول الأفريقية من أجل التصدي للتداعيات الناتجة عن التغير المناخي.
أضاف بايدن “سنعمل مع مصر على حجز 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي تخسرهم مصر حاليًّا عبر الحرق والرياح والتسرب. وبفضل هذه التعاون فإن مصر ستصبح قادرة على تحقيق ما وضعته لنفسها كمساهمات محددة وطنيًّا”.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الرئيس الأميركي، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي رحب بزيارة بايدن إلى مصر، مؤكدًا على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعرب السيسي عن التطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة، فضلًا عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
و”ثمن الرئيس بايدن قوة ومتانة العلاقات المصرية الأميركية”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعد مصر “صديقًا وحليفًا قويًّا تعول عليه في المنطقة”، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأعرب بايدن عن “التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن الرئيس الأميركي “الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
كما أكد السيسي “على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية”.
كما تم تناول ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيسي في هذا السياق على “إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعبًا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًّا وفكريًّا”.
وقد أشاد بايدن من جانبه “بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء تحت قيادة الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف”. وأعرب بايدن “عن دعم الإدارة الأميركية لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًّا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود”.
من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الجمعة إن الولايات المتحدة تسير “على طريق” الوفاء بتعهدها بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030، بموجب اتفاقية باريس، بينما شجع الجهود أيضًا لمساعدة الدول الضعيفة المتضررة جراء ارتفاع درجة حرارة الأرض.