- أطلقتها «التراث والسياحة» باللغة الإنجليزية

مسقط ـ العُمانية: أطلقت وزارة التراث والسياحة مؤخرًا عددًا من الإصدارات باللغة الإنجليزية ضمن سلسلة (التراث الأثري في عُمان) بالتعاون مع دار النشر العالمية الأركيوبرس (Archaeopress) .
تهدف هذه الإصدارات إلى تزويد القارئ بمادة ثرية من الثقافة تغطي مواضيع شتى حول المسوحات الأثرية وتراث سلطنة عُمان متمثلة في نتائج العديد من المشاريع المهمة التي تدعمها الوزارة على مدى العقود المنصرمة، وتسعى هذه الإصدارات إلى تلبية احتياجات كل من المتخصصين والباحثين والمهتمين بالتراث الأثري في عُمان.
حملت هذه الإصدارات عناوين متعددة أولها كتاب الأسلحة 1 و 2 حيث يركز المجلد الأول منه على الأسلحة التقليدية الحادة المستخدمة في عُمان، مثل السيوف والخناجر والفؤوس والرماح، والمجلد الثاني عن الأسلحة النارية مثل المسدسات والبنادق والمدافع.
وقد قام بتأليف هذين الإصدارين الدكتور (فينسينزو كلاريزيا)، خبير الأسلحة التقليدية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، و تطرق هذان الكتابان لموضوعات تحكي تاريخ اختراع وصناعة تلك الأسلحة التقليدية وكيف تم إدخال بعضها إلى عُمان وكان لها دور وأثر في تغيير نهج وأساليب الصيد والمعارك.
كتاب آخر عنوانه (الصيادون في عُمان في عصور ما قبل التاريخ: قرية رأس الحمراء من العصر الحجري الحديث) ، يسلط الضوء على الحفريات في موقع ما قبل التاريخ في رأس الحمراء (RH-5) في منطقة القرم في مسقط.
وقد تم اكتشاف مقبرة من العصر الحجري الحديث في رأس الحمراء RH-5 (الألفية الرابعة قبل الميلاد) من قبل البروفيسور الراحل ماوريزيو توزي منذ عام 1977، لتصبح من أول مواقع ما قبل التاريخ التي تم التنقيب عنها في عُمان. وخلال العقود الماضية فرض التطوير السكني في القرم على الوزارة استئناف أعمال التنقيب في رأس الحمراء لتحديد امتداد الموقع وحمايته من الزحف العُمراني.
عمل خبراء دوليون في التنقيب الدقيق وتقنيات التأريخ اللازمة لدراسة التجمعات الساحلية من العصر الحجري الحديث تسمى (صدفة البحر)، لعدة مواسم جنبًا إلى جنبٍ مع فريق من قسم الحفريات والدراسات الأثرية في الوزارة، حيث سلطوا الضوء على القرية المتعلقة بمقبرة الألف الرابع قبل الميلاد، ومستوطنة سابقة تعود إلى الألفية الخامسة.
قام بتأليف هذه الإصدار الدكتور لابو جياني ماركوتشي (جامعة باريس، فرنسا)، والدكتورة إميلي باديل (جامعة باريس، فرنسا)، والدكتور فرانشيسكو جينشي (جامعة روما، إيطاليا).
الكتاب الثالث عنوانه الإنسان الأول في عُمان: آثار العصر الحجري القديم في هضبة نجد حيث إن هذا الإصدار (الإنسان الأول في عُمان الأوائل: آثار العصر الحجري القديم في هضبة نجد). تحدث عن الآثار التي خلفها السكان الأولون الذين سكنوا ظفار (وعُمان بشكل عام)، وذلك قبل حوالي مليون سنة مضت.
الإصدار الرابع هو كتاب كنز اللقى المعدنية من العصر الحديدي المبكر في منطقة الخوض، يستعرض نتائج الدراسة والتحليل لعددٍ كبير من الأدوات المعدنية التي تم الكشف عنها عام 2004 داخل حرم جامعة السُّلطان قابوس.
يقدم هذا الكتاب ملخصًا تمهيديًّا للأدبيات الأثرية ذات الصلة بالمواد المعدنية من العصر الحديدي المبكر (1200-300 قبل الميلاد)، ويصف الكتاب ظروف العثور على مجموعة من الأدوات الأثرية الممثلة في كنز الخوض: رؤوس السهام، والفؤوس/‏القدوم، والأساور، والخناجر، والسكاكين، ورؤوس الرماح/‏رؤوس الحراب المجوفة، والأواني المعدنية، والشفرات، والخواتم، والسيوف، والملاقط، وهي في الغالب مصنوعة من النحاس.
كما أدت إعادة تقييم عامة لإنتاج المعادن في هذه الفترة إلى اقتراح أن “قاد” (اسم عُمان في الألفية الأولى قبل الميلاد) كان أكثر أهمية من “Magan” (اسم عُمان في الألفية الثالثة قبل الميلاد) من حيث إنتاج النحاس والتجارة الدولية.
ويستعرض الكتاب ويوزع بشكل غير متزامن أهم سياقات المعثورات ذات الصلة في شبه الجزيرة العُمانية والتي تحتوي على معدن من فترة أم النار إلى العصر الإسلامي من أجل بناء التسلسل الزمني النسبي، والتوزيع المكاني لفئات المعثورات المختلفة بهدف مناقشة وظيفة كنز الخوض المعدني.
يقدم الجزء الثاني من هذا الكتاب نماذج أدوات معدنية مشابهة في سياقات بلاد ما بين النهرين وجنوب آسيا وذلك من أجل توسيع مجموعة المقارنات فيما يتعلق بوظيفة المعثورات المعدنية المكتشفة في الخوض.
الإصدار الخامس هو (أنماط الاستيطان والتطور والتغير الحضاري في شمال شبه الجزيرة العُمانية: منهج متعدد المستويات لتحليل اتجاهات الاستيطان طويلة الأمد) وهو كتاب باللغة العربية وهو ترجمة لكتاب نشر باللغة الإنجليزية بواسطة دار النشر المعروفة الأركيوبرس (Archaeopress) لمؤلفه البروفيسور ناصر الجهوري، أستاذ علم الآثار بقسم الآثار في جامعة السُّلطان قابوس.