- استعرض الابتكار ﻓـي المنتجات والخدمات ونماذج الأعمال

تغطية ـ محمود الزكواني:
بدأت أمس فعاليات المؤتمر السنوي للقيادة في نسخته الثانية عشر بعنوان (القيادة الرشيقة ـ الاستجابة الحديثة للتغيير الديناميكي العالمي) والذي نظمته وزارة العمل وبالتعاون مع شركة أصايل للمؤتمرات والجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية OSHRM وبرعاية حصرية من شركة تنمية نفط عمان، الذي يستمر على مدى يومين، وذلك بفندق جراند ملينيوم ـ مسقط. رعى احتفال الفعالية صاحب السُّمو السَّيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس وبحضور أصحاب السُّمو والسعادة، وعدد من المسؤولين بالدولة. ويهدف المؤتمر إلى إبراز الإمكانيات والقدرات التنظيمية التي ستؤدي لثقة المستثمر ورضا قادة المؤسسات عن مؤشر رأس المال للمؤسسة.
كما يركز المؤتمر على عدة محاور رئيسية، منها أهمية الرشاقة المؤسسية والحاجة لها، والأعمدة الأساسية الأربعة لتحقيق الرشاقة المؤسسية، والتغلب ﻋﻠى المنافسة لصنع سوق تنافسية جديدة، والاستجابة السريعة لمتطلبات العملاء المستقبلیین، والابتكار المتجدد ﻓﻲ المنتجات والخدمات ونماذج الأعمال، وغيرها من المواضيع والنقاط المهمة المتعلقة بالرشاقة المؤسسية. كما شارك في المؤتمر عدد من الخبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها، الخبير والمتحدث العالمي، البروفيسور ديف أولرتج، وعدد من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين، سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، الدكتور محمد البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة شِل العُمانية للتسويق، الدكتور عامر الرواس، والدكتور غالب الحوسني، رئيس الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية OSHRM.
ومن مملكة البحرين بمشاركة كل من الدكتور أحمد البناء، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتنمية البشرية IFTDO، الدكتور جميل حسن القائم بأعمال مدير الجودة والقياس بكلية البحرين التقنية (بوليتكنيك البحرين)، والاستشاري صالح حسين الخبير في شؤون الحوكمة الإدارية. والجدير بالذكر أنه في عام 2011، كشف بحث قامت به شركة ماكنزي أن 57٪ من الشركات كانت تعيد تصميم استراتيجيتها كل عامين وحين تصل لوقت التطبيق تجد بأن الاستراتيجية الجديدة لا تتناسب مع تغيرات السوق الحالية واحتياجات العملاء، ما يستدعي أن تقوم بإعادة التصميم مرة أخرى. كما أن المؤسسات التي نشأت حديثًا قائمة على الرشاقة المؤسسية من خلال تعزيز المبادئ الراسخة والجديدة حول كيفية تنظيم العمل وتنمية الموارد واتخاذ القرارات وإدارة الأداء بهدف مساعدة المؤسسة على التكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة، مقارنة بالنموذج التنظيمي التقليدي.
ويأتي هذا النهج ”الرشاقة المؤسسية” والذي يظهر كنوع مختلف جوهريا معززا أداء المؤسسات، إذ صمم بالتحديد لأسواق معقدة وذات تطور مستمر في القرن الحادي والعشرين.