وعيدٍ سعيدٍ وعهدٍ مجيدْ
فذا يوم عيدٍ أتى لعُمَان
لأرضِ الأصالةِ أرض اللبان
عمانُ العروبةِ أرضُ السلام
ومهدُ الحضارةِ شعبٌ هِمام
فماضيكِ نورٌ أضاء الوجود
بجهدِ الرجالِ وجهدِ الجدود
ففي عهدِ مالك جَدّ المسير
لأرضِ الغُبيراءِ كان الأمير
فسادوا الديار وكلّ البقاع
وصاغوا الحصونَ وساسوا القلاع
فكم كانوا درساً لكلّ العِدا
أبادوا الخصومَ بكأسِ الردى
عمانُ انهضي واسْتعيدي العُلا
فتاريخ مجدك نورٌ علا
فقد جاءَ هيثمُ نجل الإبا
وسلطانُ أرضٍ لها مجتبى
لنسعدُ دوما بعهدِ النما
ونُهدي إليه زهورَ الثنا
فيحفظكَ ربّي بطول البقا
كسلطانِ خيرٍ لها منتقى
وتزهو الديارُ بذاك الرَّخا
وشعبٌ يُحلّى بتاجِ الإخا
وقابوس يبقى لنا معلما
فذكْراه نورٌ يضيء السما
عمانُ الحبيبة أرض الوفا
وأرض المودة أرض الصفا
ليحميكِ ربّي بطول المدى
ويُكسيكِ ثوباً جميلا بدا



* سليمان بن سيف القُـرِّي