اسطنبول ـ العُمانية: يقام في مدينة اسطنبول التركية حاليا معرض لفن الخط العربي بعنوان (رحلة القلم إلى العشق) يضم أعمال الخطاطة التركية (أمينة باكان) عرضت فيه مجموعة من أعمالها الجديدة وبعض أعمالها القديمة. وقالت الخطاطة التركية (أمينة باكان) في تصريح صحفي أنها تواصل رسم الخط العربي في أعمالهامشددة على ضرورة استمرار هذا الفن وانتقاله إلى الأجيال المقبلة لا سيما أنه كان رائجًا في زمن العُثمانيين. وقال أحد منظمي المعرض سليم كابلان في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن أهم ما يميز هذا المعرض هو العمل المتقن وعدم التزامه بقوانين صارمة في فن الخط مشيرا إلى أن اللوحات الموجودة في أروقة المعرض تعطي فرصة للاطلاع على نمط جديد وفريد ومؤثر في هذا الفن. وأضاف أن الزائر إلى المعرض ينظرإلى اللوحات بتفاصيلها المدهشة وهندسة الألوان والحروف ويستشعر سحرًا ما، سحرًا ينقله إلى عوالم جديدة.
وأردف قائلا: (سيستشعر الزائر وكأن الحروف تشكل عالما من الجمال في فضاء المكان). ويعود اهتمام الأتراك بالخط العربي إلى زمن العثمانيين حيث نُقشت آيات القرآن الكريم على المساجد وبعد تأسيس الجمهورية التركية أصبح الخط العربي عنوان التواصل مع العالم الإسلامي واللغة العثمانية على حد سواء. وطوّر العثمانيون الخطوط العربية واستحدثوا بعضها ولا تزال اسطنبول عاصمة الخط العربي في تركيا الحديثة كإرث عثماني يحافظ فنانو الخط العربي عليه. وشهد فن الخط تقدما كبيرا عبر التاريخ، حيث أخذ معظم الخطاطين الإلهام من كتابات القرآن الكريم وأنجزوا بذلك كتابات رائعة لآيات القرآن والأحاديث النبوية، والحكم والعبر الشهيرة. وتقام مسابقات عدة للخط العربي في تركيا سنويا أبرزها مسابقة وقف الديانة لكتابة القرآن الكريم، ومسابقة محمد شوقي أفندي التي ينظمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية وغيرها من المسابقات الوطنية والمحلية.