متابعة : حمدان العلوي :
من ساحة مجمع البريمي بمحافظة البريمي ... وبهدف مشترك لطرفي الحوار ... ينهي النهضة صاحب الضيافة والمصنعة القادم من محافظة جنوب الباطنة مباريات الجولة الرابعة عشرة لدوري عمانتل للمحترفين ... وذلك عندما يلتقيان وجها لوجه عند السادسة والنصف مساء اليوم وسط ترقب وانتظار لجماهير الفريقين اللذين يعيشان حالة من الإرهاق الذهني في شأن بطل الدوري الذي بات في المركز الأخير بعد ظروف عاصفة مرت به طيلة الجولات الماضية ... وكذلك في شأن الفريق الأحمر الذي حل خامسا في الترتيب العام بنهاية الموسم الماضي وهو الآن يعاني الأمرين في تراجع نتائجه عما هو متوقع ... وبين هذا وذاك ثلاث نقاط ثمينة للغاية ستساهم في إعادة الروح للفريق الأخضر(النهضة) بعد سلسلة خسائر وفي تأكيد النشوة للفريق الأحمر (المصنعة) بعد فوزه الأخير على السويق بهدفين لهدف .
جاهزية النهضة
بعد العودة من الدوحة بخسارة من الجيش القطري في مباراة ملحق دوري أبطال آسيا ورغم الخسارة إﻻ أن النهضة قدم أداء مشرفا و كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز رغم فارق الامكانيات اﻻ أننا شاهدنا النهضة يلعب بأسلوب وتكتيك جيد ، وبالتأكيد إن قدم ذات المستوى في دوري عمانتل للمحترفين سوف يكون وضع الفريق مغايرا عما هو عليه وما ينتظر العنيد النهضاوي مساء اليوم لقاء مهم بالنسبة له ما ان أراد أن يعيد النبض من جديد ومصالحة الجماهير العاشقة التي تنتظر فوزا غاب عن النهضة طويلا ‘فالفريق في أمس الحاجة لتعديل وضعه في جدول الترتيب فالوضع الحالي لا يرضي طموحات محبي النهضة وبكل تأكيد اللقاء سيكون صعبا والطريق لتحقيق الفوز لن يكون مفروشا بالورود ولكن يعتقد الأغلبية أن عودة الروح هي جانب مهم للفريق وما قدمه أمام الجيش القطري هو بداية عودة الروح ويتمنى النهضاويون العودة الى سكة الانتصارات من جديد ليبدأ العنيد يستعيد عافيته و لا مجال أبدا للتفريط في نتيجة هذه المباراة واﻻ لن تغفر الجماهير المتعطشة للفوز باخفاق جديد .
توجيهات محسن درويش كانت حاضرة و المطالبة بالاحساس بالمسئولية لابد منه وشدد في حديثه على عدم تكرار اﻷخطاء التي وقع فيها الفريق وطالبهم باستغلال الفرص و التسجيل و قال إنه يثق بالعناصر الموجودة و هم يستطيعون الفوز على أي فريق في الدوري و أنهم ليسوا بأقل مستوى وعلى الجميع تطبيق الخطة كما يجب .
المباراة سوف تكون على ملعب المجمع الرياضي بمحافظة البريمي وبما أنها على أرض العنيد و بين جماهيره حيث يخوض النهضة هذا اللقاء بغياب دانييال ومحمد الشامسي بداعي اﻹيقاف فيما بقية الصفوف تكون مكتملة ، الجميع ينتظر ماذا سيقدم محسن درويش والكتيبة النهضاوية فهل من جديد وهو يواجه خصما قويا كالمصنعة الذي قدم نفسه هذا الموسم وبقوة ، بالتأكيد هو تحد جديد ومثير فالمتوقع أن تكون المباراة قوية ، و كما يقول كابتن الفريق عارف الشيبة لا بد أن نقاتل في الملعب وأن يكون لدينا الإصرار والعزيمة على تحقيق الفوز فنحن فقط نحتاج الى فوز معنوي وبعد ذلك سوف ترون النهضة يقدم مستويات أفضل وأقوى .
ضغط نفسي
ضغط نفسي يعاني منه الفريق و ذلك بسبب نزيف النقط بالتوالي فكلما فكر بالتعويض يتفاجأ بخسارة مريرة فهل يتمكن درويش من الخروج بالفريق من هذا المأزق فالجماهير النهضاوية لديها الثقة التامة بهذا الرجل و الجميع سيتكاتف من أجل انتشال العنيد النهضاوي من هذا المأزق الذي لا يليق بسمعة و تاريخ النادي وهو يسير نحو مؤشر خطير ما ان استمرت النتائج السلبية .
حضور الجماهير
بما أن الجمهور هو عامل أساسي تسعى ادارة النهضة جاهدة للحصول على مؤازرة جماهيرها الوفية رغم الظروف و مركز الفريق اﻻ ان ادارة النادي قامت بالتعاقد مع العديد من اﻷسماء التي من شأنها تغيير الصورة السابقة التي ظهر عليها النهضة فهل تأتي الجماهير كما كانت في البداية علما بأن هناك جوائز قيمة قد رصدت من قبل بعض الشركات للجماهير .
حماس و رغبة
صاحب تمارين الفريق حماس قوي ورغبة كبيرة من أجل خوض المباراة أمام المصنعة للعودة بالفريق من جديد للطريق السليم و البحث عن اﻻنتصارات فالجميع عقد العزم على بذل مجهود مضاعف بطموح البطل و اعتبار هذا اللقاء و كأنه مباراة كأس من أجل اﻹصرار على تحقيق نتيجة إيجابية و التغلب على جميع العقبات فالمعنويات عالية ومرتفعة فهل يتحقق ما عقد اللاعبون العزم عليه .
حسين الزدجالي :
نحترم المصنعة ولن نفرط في نقاط اللقاء
يقول حسين الزدجالي مدير الفريق إنه بعد العودة من الدوحة تم نسيان تلك المباراة فورا وقام الجهاز الفني بالبدء بمرحلة أخرى وجديدة وهي التفكير في لقاء المصنعة والحمد لله الفريق جاهز وتمرن جيدا لملاقاة الضيف واﻻستعداد لهذه المباراة نفسيا وبدنيا كان هدفنا حيث كما تعلمون أننا نحتاج الى فوز لمصالحة الجماهير وبإذن الله كما وعدنا بتقديم مستوى جيد ومشرف أمام الجيش القطري نعد بتقديم مستوى مغاير هذه المرة ولن نفرط في نقاط المباراة هذه المرة ونحترم المصنعة كثيرا ولكن هذه مباراتنا وعلى أرضنا ويجب علينا أﻻ نفرط فيها والجميع على قدر المسؤولية .
نشوة المصنعة
بطبيعة الحال ، فإن المصنعة عندما يحل ضيفا على النهضة مساء اليوم في مجمع البريمي يدرك تماما بأنه يواجه فريقا مثخنا بالجراح وبات عليه العودة السريعة لنغمة الانتصار قبل فوات الأوان ، وهو ما يخشاه الفريق الأحمر أو كما يحلو لعشاقه تسميته (السهام الحمراء) بأن تكون عودة النهضة لنغمة الانتصارات عبر بوابة الفريق وهو أمر سيسهم في تراجع مركزه إن خانته نتائج الفرق التي تعقبه في الترتيب مع مرور الوقت ، فالمركز التاسع برصيد (15) نقطة ليس بذلك المركز المريح بالنسبة لفريق المصنعة وجماهيره ، بل يعتبر أحد المراكز المهددة بالسقوط للمظاليم بشكل مباشر أو خوض مباراتي ملحق إن سارت الأمور بشكل مختلف عما يرسمه مجلس إدارته الذي أبرم تعاقدا مميزا مع المدرب الوطني مصبح هاشل الذي قاد السويق لثلاثية تاريخية في فترة قريبة مازال الجميع يتحدث عنها في شتى بقاع السلطنة ، حيث بدأت بوادر الجهاز الفني الجديد عبر بوابة السويق في الجولة الماضية والتي تمكن المصنعة فيها من تجاوز عثرات التعادلات والخسائر المتتالية بفوز ثمين جاء في وقت قاتل عن طريق سعيد الضبعوني الذي سجل هدف الانتصار الحاسم بعد أن كانت النتيجة تتجه للتعادل الإيجابي 1/1 .
المصنعه يدخل اللقاء وهو يعاني من غياب لاعب وسطه ناصر العلي للإصابة وهو أحد الركائز الأساسية في وسط الميدان المدافع وتأثيره بدا واضحا على الخطوط الخلفية التي مازالت تعاني من عدم ثبات في التعاطي مع الاحداث بالصورة المناسبة ، مما كلف الفريق (20) هدفا في شباكه حتى الآن وهو رقم كبير مقارنة بخبرة الهنداسي على وجه التحديد ، الثلاثي البرازيلي جاجا وسانتانا وإيجور بالاضافة إلى الحارس السوري محمود اليوسف يعطون الفريق ثقلا كبيرا وهو ما اتضح في لقاء السويق بعد أن تصدى اليوسف لرأسية مازن السعدي في الدقائق القاتلة من عمر اللقاء مانعا هدف التعادل للسويق ومانحا فريقه ثلاث نقاط ثمينة ساهمت في إعادة الروح المعنوية لزملائه اللاعبين .
معسكر المصنعه بدأ من أمس في محافظة البريمي ، حيث خاض تمرينه الأخير بقيادة مدربه الجديد مصبح هاشل من ساحة ملعب مباراة اليوم ، وهو أمر جيد للغاية في شأن التعود على أرضية الميدان ، وكذلك الراحة البدنية للفريق الأحمر قبل مواجهة اليوم .
هل ينجح النهضة في مداواة جراحه التي زادت عن الحد أم أن المصنعة يدفع بإدارة النهضة لإتخاذ قرار عاجل لإنقاذ الفريق ويثخن جراحات العنيد !!! نتابع ..