مسقط ـ «الوطن» :
يتواصل تفاعل أهالي وأبناء محافظة مسندم بالاحتفال بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، وذلك من خلال افتتاح المعرض الوثائقي بولاية مدحاء، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، رعى حفل الافتتاح سعادة الشيخ الدكتور حمد بن سعيد المعمري والي مدحاء، صباح امس بنادي مدحاء ويختتم اليوم الأثنين ، حيث تتواصل جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في نشر وتعزيز واثراء الجانب المعرفي والثقافي، من خلال التعرف على المعرض الوثائقي ومحتوياته، من وثائق ومخطوطات وخرائط وعملات وطوابع وصور متنوعة، وصور تحاكي الحياة العمانية والطبيعة الجغرافية لها.
فالمعرض الذي يحط رحاله في ولاية مدحاء لتعريف أبناء الولاية بالحضارة العُمانية وإبراز الجوانب الحضارية والتراثية والتاريخية المشرقة لها، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري الذي قامت به محافظة مسندم عبر الحقب الزمنية المختلفة، ونشر المعرفة من خلال إكساب الكفاءات الوطنية بالمعارف والعلوم، وتنمية التواصل والترابط بالمجتمع المحلي والمجتمعات الأخرى.
وقال الدكتور طالب بن سيف الخضوري المدير العام المساعد لمديرية البحث وتداول الوثائق: يأتي المعرض الوثائقي الذي تنظمه الهيئة مشاركة لاحتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ٥٢ المجيد، حيث يأتي المعرض امتداد للدور الذي تقوم به الهيئة للتعريف بالتاريخ الحضاري وإبراز نماذج من المخزون الوثائقي بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الذي يتحدث عن تاريخ المحافظات والمدن العمانية، كما يهدف المعرض الوثائقي إلى نشر الوعي الثقافي بين الأهالي لأهمية الوثائق والمحفوظات التي يمتلكها المواطنون وحثهم على المبادرة في تسجيلها في الهيئة من خلال زيارتهم للمعرض او التنسيق من الفريق المختص بالهيئة لتضاف إلى الذاكرة الوطنية.
يذكر أن المعرض يضم أكثر من ١٢٠٠ وثيقة موزعة على خلال خمسة أركان: تاريخ التوثيق والأرشفة، وركن محافظة مسندم، وركن مراسلات المواطنين، وركن المخطوطات، والمحتوى الرقمي الذي يحتوي على مجموعة قيمة من الطوابع والعملات والخرائط، إضافة إلى مجموعة من الوثائق المتنوعة، كما يتناول في أروقته أهم وأبرز المحطات التاريخية لسلطنة عُمان، إلى جانب مراسلات متنوعة عن محافظة مسندم والآثار التاريخية.