أنظار العالم متجهة هذه الأيام الى دولة قطر بعد أن كان النجاح يلوكه المشككون بأنه لا توجد دولة عربية وبالأخص خليجية قادرة على صناعة التاريخ في احتضان واحدة من أعتى وأقوى وأصعب البطولات العالمية للعبة الأولى في العالم وهي كرة، لكن شيمة العربي دائما يقبل التحدي وقادر على صناعة التاريخ، ولما لا وهم اصحاب الفتوحات وقاهرو البحار، واذا كانت قطر قد ابهرت العالم منذ انطلاقة هذا التحدي الرياضي والافتتاح الخرافي وصولا الى ما يتحقق على ارض الواقع في المنافسات، فإن مدينة الدقم أرادت هي الاخرى ان تواكب ذلك الابهار العالمي ليس فقط على الجانب المحلي ولكن لتنقل فئة الشباب الى رحاب صناعة المستقبل وكيف يدار العالم من خلال التكنولوجيا وصناعة المحتوى بعناصره الرئيسية ولاسيما الابهار لتضع فكرة أمد الدقم الذي يبدأ من الان ويمتد حتى الثالث من الشهر القادم بين أيدي نخبة من الشباب العماني قدموا عصارة ذهنية تجمع المستقبل العالمي في قرية واحدة تنقلك بين متطلبات التطور التكنولوجي وتطوف بك فيما يصنعه الشباب اذا وجد الارض الحاضنة ليعلنها بأنه ليس المتلقي بل المفكر ، واذا كانت احداث كأس العالم حاضرة في قرية أمد الدقم ٢٢ فأنه يمكنك الآن الوقوف على ابداعات طائرات الدرون واختراعاتها والتحدي بين المبدعين ، والتحليق عاليا لتشم هواء الدقم بين السحب بالطائرات الشراعية وتشارك في مسيرة سيارات الدفع الرباعي وتوازن التحدي على الدراجات الكهربائية والانشطة الرياضية والترفيهية المتنوعة، فمن فاته الوصول لقطر فإن الدقم هي حاضنة الموهوبين وصناع المستقبل.


* يونس المعشري
[email protected]