القدس المحتلة ـ وكالات: قُتل إسرائيلي وأصيب 18 آخرون بجروح جراء تفجيرين داخل محطتين متقاربتين للحافلات في القدس المحتلة، ووُصفت حالة 3 من الجرحى بالحرجة. ووقع التفجير الأول داخل محطة للحافلات في القدس أعقبه تفجير ثان قرب محطة أخرى عند مدخل الحي الاستيطاني راموت شمال غرب القدس.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن شخصا على دراجة كهربائية وضع المتفجرات داخل حقيبة تم تفعيلها عن بعد. وأغلقت شرطة الاحتلال الشارع الرئيسي عند المدخل الغربي للقدس، ودفعت بتعزيزات واسعة، بينما أمر المفتش العام للشرطة بتفتيش كافة الحافلات ومحطاتها في القدس.
ووصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ما جرى بأنه هجوم مركب ومعقد، وقال إنه يبدو نتيجة بنية تحتية منظمة. كما وصف مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون الحادثين بأنهما تطور خطير للغاية.
وبُعيد التفجيرين باشر رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد مشاورات أمنية عبر الهاتف، متابعا التحقيقات، وكان مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون وصفوا التفجيرين بالمنعطف الخطير في مسار التصعيد الذي تشهده المنطقة، لأن هذا النوع من الهجمات الفلسطينية هو الأول من نوعه منذ عام 2011.
من جهتها باركت لجان المقاومة في فلسطين “العملية” في القدس المحتلة، مؤكدةً أنّ هذه العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأشارت اللجان في بيان إلى أنّ “عملية القدس البطولية صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، وتأكيد على أن مقاومينا الأبطال يمتلكون القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية وضرب كيان العدو بقوة في كل وقت وكل مكان”. كما أضافت أنّ “هذه العملية تأتي في ظل توغل العدو ومستوطنيه واستباحة دماء أبناء شعبنا وعدوانه المستمر والمتصاعد على أرضنا وتدنيسه المتواصل للمسجد الأقصى المبارك “.