الدوحة ـ وكالات: متسلحا بروحه القتالية العالية وسعيه لمواصلة التألق أمام الكبار، يخوض المنتخب المغربي تحديا جديدا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، وذلك عندما يواجه منتخب بلجيكا اليوم. وفي نفس المجموعة كذلك يلتقي المنتخبان الكندي والكرواتي على ملعب استاد خليفة. ويلعب المنتخب المغربي، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، مع منتخب بلجيكا على ملعب (الثمامة) في الجولة الثانية لمباريات المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للمونديال. ويتقاسم منتخب المغرب المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة مع منتخب كرواتيا برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الأولى، حيث يتأخران بفارق نقطتين خلف المنتخب البلجيكي (المتصدر)، الذي فاز 1 / صفر على منتخب كندا، في الجولة الافتتاحية للمجموعة.
وبعدما افتتح منتخب المغرب، بقيادة مديره الفني المحلي وليد الركراكي، مشواره في المونديال القطري بمواجهة منتخب كرواتيا، وصيف بطل النسخة الماضية لكأس العالم عام 2018، يوم الأربعاء الماضي، فإن الدور الآن قد حان أمام (أسود الأطلسي) لمواجهة عملاق أوروبي آخر هو منتخب بلجيكا، صاحب المركز الثالث في المونديال الماضي.
وأظهر المنتخب المغربي قدرته على مواجهة الكبار خلال لقائه مع المنتخب الكرواتي، ويأمل الآن في الإبقاء على تلك الصورة خلال لقائه مع منتخب بلجيكا، الذي يحتل المركز الثاني حاليا في التصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويبحث منتخب المغرب عن تحقيق انتصاره الثالث في مسيرته بنهائيات كأس العالم، التي بدأت بنسخة المكسيك عام 1970، رغم صعوبة مهمته أمام المنتخب الملقب بـ(الشياطين الحمر). وخلال لقاءاته الـ17 التي خاضها بكأس العالم حتى الآن، حقق منتخب المغرب فوزين مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، والمثير أن هذين الانتصارين جاءا على حساب منتخبين أوروبيين، ليحاول من جديد العثور على ضحية جديدة من القارة العجوز.
وجاء الانتصار الأول للمغرب في المونديال بنسخة المسابقة عام 1986 في المكسيك، حينما تغلب 3 / 1 على البرتغال، قبل أن ينتظر 12 عاما لكي يحقق فوزه الثاني في كأس العالم، حين تغلب 3 / صفر على أسكتلندا بنسخة 1998 في فرنسا.
- فخ كندي لكرواتيا –
لا تختلف حال كرواتيا، مصيفة بطلة النسخة الأخيرة، عن بلجيكا بعدما فشلت في إيجاد الطريق إلى شباك أسود الأطلس في الجولة الاولى. وستواجه منتخبا كنديا جريئا أحرج بلجيكا في المباراة الاولى وكان قريبا من هز الشباك في أكثر من مرة، وسيكون مطالبا بالفوز لإنعاش آماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة.وعلق قائد كرواتيا لوكا مودريتش على التعثر أمام المغرب قائلا “لم نأتِ إلى هنا لمجرد اللعب وتجاوز دور المجموعات، فطموحنا أكبر من ذلك بناءً على الخبرة التي اكتسبناها من مونديال روسيا. ولكن طموحنا الأول هو تجاوز الدور الاول وفي حال تمكنا من ذلك سنشكّل خطراً على كل منتخب”. وأعرب المدرب الإنجليزي لكندا جون هيردمان عن فخره بلاعبيه “أظهروا أن لدينا مكانا هنا. كان مشجعونا مذهلين أيضًا. لم يكن عددهم كبيرًا لكنهم أعادوا الحياة إلى الملعب ورأينا أننا أمة كروية”.