الدوحة ـ أ.ف.ب: بعدما رَدَّ على منتقديه والمطالبين حتى بعدم اشراكه مع المنتخب البرتغالي بسبب الجدل الذي تسبب به بانتقاده لفريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، يسعى كريستيانو رونالدو الى حسم بطاقة تأهل بلاده الى ثمن نهائي مونديال قطر اليوم، من خلال الفوز على الأوروغواي في مواجهة ثأرية لـ”سيليساو” أوروبا.
ودخل ابن الـ37 عاماً التاريخ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة بافتتاحه التسجيل للبرتغال من ركلة جزاء في فوزها المثير على غانا 3-2. وبات بهذا الهدف الذي سبقه دخوله نادي لاعبين قلائل خاضوا أو يخوضون النهائيات للمرة الخامسة، أول لاعب يسجل في خمس نسخ ليتفوّق على البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه.
وقال رونالدو “كانت لحظة جميلة، مشاركتي الخامسة في كأس العالم. لقد فزنا، بدأنا بشكل جيد. أنا سعيد جداً وفخور جداً أن اصبح أوّل لاعب يسجّل في خمس نسخ مختلفة. انا سعيد للفريق برمته”.
وتابع “الأمر الأكثر أهمية هو فوز الفريق. إنه اسبوع وقد انتهى، هذا الفصل قد انتهى، لقد انتهى والآن نريد ان نبدأ بشكل جيد. تركيزي الوحيد هو على كأس العالم وكل ما عدا ذلك غير مهم”.
وبعد تعادل الأوروغواي وكوريا الجنوبية صفر-صفر، تصدرت البرتغال بثلاث نقاط قبل مواجهتها المرتقبة مع الأوروغواي في لقاء المخضرمين الذي يجمع “سي آر 7” بلويس سواريس (35 عاماً) وإدينسون كافاني (35 عاماً) والمدافع دييغو غودين (36 عاماً).
وستكون المواجهة ثأرية لأبطال أوروبا 2016 الذين ودعوا نهائيات 2018 من ثمن النهائي على يد الأوروغواي بهدف لبيبي مقابل هدفين لكافاني الذي أصيب بعدها وترك الملعب بمساعدة رونالدو في لقطة باتت تعتبر من أجل أجمل لقطات الروح الرياضية في تاريخ النهائيات.
ومرة أخرى، سيكون التركيز منصباً على رونالدو “أحد افضل اللاعبين في العالم، ومن افضل الهدافين على مرّ التاريخ” وفق مدربه سانتوش الذي توقع بعد الفوز الافتتاحي أنه “بعد 50 عاماً سنبقى نتحدث عنه. نتحدث عن بيليه ومارادونا الآن الذين لعبوا قبل 50 عاما، لذا اعتقد اننا سنستمر في التحدث عن رونالدو”.
ومن جهة اخرى وُجّهت الانتقادات لمدرّب الأوروغواي دييغو ألونسو لاتهامه باعتماد مقاربة دفاعية أمام هيونغ-مين سون ورفاقه في المنتخب الكوري الجنوبي، لكنه رد على ذلك بمطالبته الإعلاميين النظر الى التشكيلة الأساسية.
وقال بهذا الصدد إنه “كان واضحاً، من خلال خصائص اللاعبين الأساسيين الـ11، أن أغلبهم كانوا لاعبين مهاجمين”، مضيفاً “كان لدينا داروين (نونييس)، سواريس، (فاكوندو) بيليستري. كما كان لدينا ثلاثة لاعبي وسط قادرين على التسجيل وجناحين بإمكانهما التوغل الى الأمام”. واعتبر أن فريقه “افتقر الى بعض الدقة لخلق المزيد من الفرص. افتقدنا الى تنوع التمريرات المعتادين عليه”.
أما غودين الذي أصاب القائم في الشوط الأول، على غرار فيديريكو فالفيردي في الوقت بدل الضائع، فقال “في بطولة من هذا النوع، لا وقت للشعور بالندم. عليك التفكير بالمباراة التالية. علينا تصحيح الأمور. تحسين ما بإمكاننا تحسينه. علينا أن ننمو وأن نصبح أفضل”.
وإذا كان غودين يخوض النهائيات للمرة الرابعة، فإن فالفيردي يسجّل بدايته على أكبر المسارح الكروية، وكان نجم وسط ريال مدريد الإسباني سعيداً بتحقيق “الحلم”، مضيفاً “لقد استمتعت حقاً. كنت متلهفاً قبل المباراة، لكنها كانت تجربة جميلة”.
وعلى ملعب المدينة التعليمية، تتقارع كوريا الجنوبية وغانا ضمن مسعى كل منهما للذهاب بعيداً ومحاولة تكرار انجاز 2002 بالنسبة للأولى حين وصلت الى نصف النهائي على أرضها، و2010 بالنسبة للثانية حين وصلت الى ربع النهائي وكانت قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح أول منتخب إفريقي يصل الى دور الأربعة لكن أسامواه جيان أضاع ركلة جزاء تسبب بها لويس سواريس بعد ابعاده الكرة بيده لمنعها من دخول الشباك في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي. وستكون المواجهة بين غانا وكوريا الجنوبية الأولى على صعيد البطولات، لكنهما تواجهتا ودياً في ثلاث مناسبات وفاز المنتخب الإفريقي في ثلاث منها، آخرها 4-صفر عام 2014 بفضل ثلاثية للنجم الحالي أندريه أيو، مقابل هزيمة تعود الى صيف 2011 (2-1).