حصلت الدكتورة مها بنت زكريا الريامية من جامعة السُّلطان قابوس على جائزة (لوريال ـ اليونسكو) من أجل المرأة في العلم، في دورتها التاسعة على التوالي بالشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. وقد كرَّم برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات خمس عالمات عربيات يتمتَّعن برؤية مستقبلية ثاقبة من دول مجلس التعاون الخليجي، تقديرًا ودعمًا لأبحاثهن المتميزة في مجالات علوم الحياة والحاسب الآلي والعلوم الفيزيائية والرياضيات.كما حصلت الدكتورة مها الريامية أستاذ مساعد بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة على هذه الجائزة ضمن فئة الباحثات العالميات ما بعد الدكتوراه، وذلك عن طريق سجلها الأكاديمي. بما في ذلك بسبب جودة وتأثير عدد المنشورات من البحوث العلمية والعروض المقدمة في المؤتمرات وغيرها ورسائل التزكية والجوائز العلمية. وجاء البحث الفائز حول الاهتمامها البحثي عن مرض السكري بشكل عام وبشكل خاص السكري من النوع الأول وبحثها حول دراسة (الطفرات الجسدية) في الخلايا المناعية لدى مرضى السكري من النوع الأول التي قد تسهم بشكل أساسي في داء السكري من النوع الأول وجميع أمراض المناعة الذاتية بصورة مماثلة. وحول هذا الإنجاز قالت الدكتورة مها الريامية: من خلال أبحاثي أقوم بدراسة جوانب مختلفة من مرض السكري، وأحد جوانب بحثي الرئيسية هو مرض السكري من النوع الأول، هذا النوع من مرض السكري هو مرض مناعي ذاتي يسببه الجهاز المناعي الذي يهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى تدميرها. وتضيف في الصدد ذاته أن مرض السكري من النوع الأول ـ على الرغم من دراسته بشكل مكثف ـ إلا أن العوامل الوراثية والبيئية المعروفة لا تفسر كل المرض. وفي أحد مشاريعها، عملت على مواصلة بحث الدكتوراه. والذي قام بإشرافه البروفيسور كونستانتين بوليكروناكو في جامعة ماكجيل، وتمت دراسة المساهمة المحتملة للطفرات الجسدية التلقائية، غير الموروثة في التسبب بمرض السكري من النوع الأول. كذلك نسعى إلى دراسة تأثير هذه الطفرات على وظيفة الخلايا المناعية ـ الخلية التائية. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج الإقليمي يحظى بدعم من معالي سارة بنت يوسف الأميري ـ وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس علماء الإمارات، ويُعد جزءًا من مبادرة (لوريال ـ اليونسكو) العالمية من أجل المرأة في العلم، وقد كرَّمت هذه المبادرة خلال الدورات الماضية أكثر من 3900 باحثة علمية بارزة، و100 فائزة في أكثر من 110 دول منذ انطلاق البرنامج في العام 1998م.
