متابعة ـ صالح البارحي:
اليوم ... انطلاقة الأسبوع الحادي عشر لدورينا، وسط تطلعات بمشاهدة مستوى فني افضل من سابقه في الجولة الماضية تحديدا ... ووسط طموحات بتواجد الجماهير خلف فرقها التي تصارع من أجل تحقيق أهدافها في هذا الموسم ... بعد أن غابت في الجولة الماضية بسبب صخب المونديال الذي يجذب العالم حاليا بما فيهم الجماهير العمانية التي أصبحت تتابع أدق تفاصيل المونديال رغم أن منتخبنا خارجه، فهذا الحدث لا يتكرر إلا كل أربع سنوات وهو أعلى مراتب كرة القدم التي يأمل أي لاعب أو متابع المشاركة فيه حتى ولو بالمتابعة خلف شاشات التلفاز إن لم يتسن لهم الحضور في مدرجات ملاعب مونديال قطر 2022 ..
بداية هذه الجولة ستكون حامية دون أدنى جدال، رغم أن رابطة دورينا قسمت المباريات على ثلاث أيام، حيث يشكل لقاء السيب والنهضة عند السابعة والربع مساء اليوم على ساحة إستاد السيب قمة منتظرة بلا شك نظرا لأهداف الفريقين في هذا الموسم وطموحاتهما في معانقة الألقاب، فيما ديربي الجيران سيجمع بين السويق والمصنعة على ساحة مجمع الرستاق في الرابعة وأربعين دقيقة، وتأتي ثالث مواجهات اليوم بين بهلاء والاتحاد على ساحة مجمع نزوى في الرابعة وأربعين دقيقة. أما مباريات الغد، فسيلعب النصر مع نادي عمان على ساحة مجمع السعادة في الخامسة وخمس دقائق ، ويتبارى البشائر مع صور بمجمع نزوى في الرابعة وأربعين دقيقة، وتختتم هذه الجولة بمباراتين تقامان بعد غد، حيث يلعب العروبة مع صحار بمجمع صور في الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة، والرستاق يستضيف ظفار بمجمع الرستاق عند السادسة وخمس وأربعين دقيقة .
قمة وحسابات
دون أدنى شك، فإن مواجهة اليوم بين السيب صاحب المركز السابع برصيد (13) نقطة ولديه مباراتان مؤجلتان مع النهضة صاحب الصدارة برصيد (24) نقطة تعتبر مواجهة القمة ولها حسابات معينة، فالسيب يحاول أن لا يبتعد كثيرا عن صراع الصدارة وبالتالي فإنه يأمل في تجاوز تعثره أمام الاتحاد بالتعادل في الجولة الماضية وتحقيق الانتصار على النهضة والوصول إلى النقطة (16) مع بقاء مباراتين مؤجلتين له وبإمكانه من خلالهما الوصول إلى النقطة (22) في حالة تحقيقه الانتصار فيهما، وبالتالي سيكون متخلفا عن النهضة بفارق نقطتين فقط . أما النهضة، فيدرك حمد العزاني تماما بأنه أمام مباراة مفصلية، نتيجتها قد تعطيه فرصة الفوز بلقب الدوري مبكرا وسيكون المرشح الأول لمعانقته، حيث النقاط الثلاث ستضعه برصيد (27) نقطة وسيبتعد عن واحد من أصعب المنافسين كثيرا ويبقى مصيره بيده وليس بيد الآخرين، فيما تبقى من منافسات دورينا، وحتى التعادل ليس بضرر بقدر ما هو إيجابي له، حيث سيبقى الفارق كما هو حتى إشعار آخر، وسيضمن للنهضة الكثير من الجوانب الإيجابية التي ستدفعه لمرحلة الفوز باللقب . السويق والمصنعة الحديث عنهما أزلي ويطول كثيرا ، فالمصنعة لديه قناعة تامة بأنه لم يقدم ما قدمه في الموسمين السابقين وبات متراجعا للمركز التاسع برصيد (12) نقطة، أما السويق فهو الآخر يعاني كثيرا في الفترة الأخيرة وتعرض لخسارة مفاجئة في الجولة الماضية أمام نادي عمان وتوقف رصيده عند النقطة (17) وبفارق (7) نقاط عن النهضة المتصدر وهو معدل كبير لا يرضي طموحات أبناء القلعة الصفراء الذين دخلوا هذا الموسم من أجل العودة للألقاب، فمن يعود للانتصار مجددا .