كتب ـ عبدالله الشريقي:
يحرص بنك مسقط على الاستثمار في برامج التدريب وفرص التطوير المناسبة لتمكين الشباب العماني من موظفي البنك من أداء وظائفهم على أكمل وجه، حيث إن هذه البرامج مبنية على ملاحظات موظفي البنك أنفسهم وتهدف إلى توفير بيئة عمل مهنية مبنية على التوزيع العادل للفرص بين كافة الموظفين، وتوفير أحدث التكنولوجيا والحرص على اتباع أفضل الاتجاهات العالمية المصرفية.
وقال سعيد بن سالم العوفي، مدير عام الموارد البشرية والأعمال الإدارية ببنك مسقط: منذ بداياته، وضع البنك خطة استراتيجية لتطوير الموارد البشرية العُمانية لتشكيل بنية أساسية قوية في مختلف التخصصات والمجالات الخاصة بالقطاع المصرفي، ولهذا يعمل على تعزيز شراكته مع مختلف المؤسسات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي لتمكين هذه الاستراتيجية والمحافظة على موقع البنك كأحد مواقع العمل المفضلة في سلطنة عمان لدى الشباب، وبهدف استقطاب الشباب يقوم البنك سنويًا بالمشاركة في عدد من معارض التوظيف التي تقام في جامعة السلطان قابوس وفي الكلية المصرفية وغيرها من المؤسسات وذلك للتعريف بالفرص الوظيفية والتدريبية التي يقدمها البنك والمزايا والحوافز التي يتم تقديمها للموظفين إضافة إلى بيئة العمل النموذجية التي تتميز بالإبداع والابتكار والديناميكية. ونفتخر في بنك مسقط بوصول نسبة التعمين إلى 95%، وخلال هذا العام، ضمّ البنك حوالي 195 موظفا عُمانيًا ضمن جهوده لتعزيز المسار الوظيفي للموارد البشرية الوطنية الموهوبة.
وأضاف: يتّبع بنك مسقط نظاما إداريا لتحديد المواهب التي تساهم بشكل مباشر في بناء مسيرته الريادية، حيث يقدم البنك برامج ريادية ممتازة يتولى مسؤوليتها طاقم عمل متخصص من أفضل المؤسسات المتخصصة في الأعمال الإدارية حول العالم، وتمثل “أكاديمية جدارة” أحد أهم المبادرات الناجحة للبنك في هذا المجال حيث تساهم الأكاديمية في تعزيز الكفاءات الوطنية من خلال برامج مجالات التدريب والتطوير الإداري والمهني بهدف تمكينها من القيام بمسؤولياتها المستقبلية وإعطائها الفرصة لشغل مناصب قيادية عليا في المستقبل وفي مختلف المجالات والتخصصات الموجودة بالبنك ،ففي كل عام يكمل كافة موظفي البنك عدة برامج تدريبية كما توفر الأكاديمية حوالي أكثر من 15 ألف فرصة تدريبية كجزء من برامجها المتواصلة للموظفين، وتشمل البرامج التدريبية التي يقدمها البنك دورات مخصصة لمختلف المؤهلات المهنية.
وأشار العوفي إلى أن بنك مسقط يقدم العديد من الفرص للموظفين لإكمال دراستهم الجامعية والحصول على الشهادات التخصصية من خلال توفير منح للدراسة داخل سلطنة عمان أو في الخارج أو عبر الإنترنت، فالبنك يشجع ويدعم الموظفين في رحلتهم الوظيفية من خلال تمكينهم بأدوات المعرفة المناسبة، وخلال العام الحالي قدّم البنك 13 منحة خارجية لمجموعة من موظفيه الموهوبين لإكمال دراساتهم العليا إضافة إلى 68 منحة داخلية أيضا للموظفين لمتابعة دراستهم في برامج الدبلوم أو البكالوريوس بدوام جزئي في الكليات والجامعات المحلية بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا في كليات إدارة الأعمال الدولية الرائدة كجزء من خطة استراتيجية لتطوير المهارات القيادية للشباب العماني لتمكينهم من استثمار طاقاتهم ليس من أجل خدمة البنك فحسب، ولكن أيضًا من أجل المساهمة في نمو وتطور البلاد. واعتبارًا من هذا العام، أكمل 582 موظفا دراستهم داخل سلطنة عمان بينما التحق 158 موظفا ببرامج التعليم العالي، أما بالنسبة للمنح الخارجية، قدم البنك حتى اليوم 72 منحة دراسية للموظفين في الخارج، كما أكمل 818 موظفا متطلبات الحصول على الشهادات المهنية، إضافة إلى 496 موظفا مسجلا فيها حاليا.
وقال مدير عام الموارد البشرية والأعمال الإدارية: الثقافة المالية أحد المفاهيم المشجعة للأفراد لإدارة شؤونهم المالية الشخصية بأفضل طريقة ممكنة، وتوفير الخدمات المصرفية وجعلها متاحة للجميع هي أحد الخطوات الأولى الضرورية لنمو وتطور أي اقتصاد حول العالم، وكون العمل لتحقيق الشمول المالي إحدى وسائل توفير وصول أسهل للجميع للاستفادة من مختلف الخدمات والمنتجات لتحقيق منافع طويلة الأمد تعود على المجتمع ككل، لذلك حرص بنك مسقط على دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات لضمان حياة أفضل لهم. مشيرا إلى أنه ترجمة لهذا التوجه نظم البنك خلال الفترة الماضية برنامجا تدريبيا لمجموعة من موظفيه العاملين في بعض الفروع بالسلطنة على لغة الإشارة بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية بما يضمن لهذه الفئة الاستفادة الكبرى من الحلول المصرفية التي يقدمها البنك وأيضا تعريفهم بالمنتجات التي يقدمها، علما أن البنك قام بتحديد الفروع التي تقدم الخدمات المصرفية لأكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة في السمع والنطق، وشارك في هذا البرنامج التدريبي أكثر من 210 موظفين. مؤكدا بأن البنك قد حدد 11 فرعًا من فروع بنك مسقط، واحدًا في كل محافظة من محافظات سلطنة عمان لتجهيزها بالكامل لتقديم الخدمات المصرفية للأشخاص من ذوي الإعاقة في الأشهر المقبلة. لقد قمنا بالفعل بتجهيز فرع بنك مسقط في الغبرة بشكل مناسب كجزء من برنامج تجريبي، ونحن على ثقة تامة من أن هذه الخطوة ستساهم في زيادة رضا الزبائن والموظفين على المدى الطويل. وأكد سعيد العوفي حرص البنك للاستمرار في الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية العمانية وتنفيذ البرامج والمبادرات التي تحقق هذه الأهداف وتوفير مختلف الإمكانيات لجعل البنك دائمًا الوجهة المفضلة للشباب العماني، كما أود التأكيد بأن الفرص الوظيفية مستمرة في بنك مسقط ومتاحة لكل الشباب الطموح والراغب في الالتحاق بعائلة بنك مسقط والبدء في مسيرة التقدم والنجاح مع المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عمان.