الرياض ـ «الوطن »:
تشارك سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية بعرضها المسرحي (رحلة) في المهرجان المسرحي الخليجي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي تستضيفه حاليا المملكة العربية السعودية ممثلة في هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وبالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. 
وانطلق المهرجان مساء امس الأول السبت في مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من شهر ديسمبر، وذلك تحت رعاية معالي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والوفود المشاركة من جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولجنة تحكيم العروض المسرحية.
ورحّب راعي الحفل بالمشاركين في المهرجان، معبّرا عن تشرف المملكة العربية السعودية باستضافة دورته السادسة، والتي يأمل أن تساهم في تعزيز اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات ومنها المجال الفني والاجتماعي، ومؤكدًا على الوصول نحو مستقبل مشرق لهم في كافة مناحي الحياة، ومؤكدًا أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الفني جزء لا يتجزأ لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث ارتكزت اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على الاستقلالية والاندماج والمشاركة الشاملة. 
وشهد افتتاح المهرجان أوبريت فني بعنوان (تسكن قلوبنا) قدمه عدد من المواهب من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم إحدى المواهب من ذوي الإعاقة البصرية وصلات من العزف على آلة العود، وأيضا عرض مرئي بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي استعرض آليه دعم هذه الفئة في مختلف المجالات الحياتية تحقيقًا للدمج والتمكين الشامل لها.
المركاز 
وعقب الأوبريت شاهد الحضور أولى العروض المسرحية في المهرجان للمملكة العربية السعودية بعنوان (المركاز) وهو من تأليف (مركز العون) وتحكي هذه المسرحية الفكاهية عن مجموعة من الشباب والفتيات من عمر 16 سنة فما فوق من ذوي الإعاقة الذهنية البالغ عددهم 18 شابة وفتاة يلتقون في (المركاز) وهو المكان الذي يقومون فيه بأنشطة مختلفة ويتبادلون الرأي ويمارسون هواياتهم، ويتضمن هذا العرض الذي قام بإخراجه دانية غندور مشاهد ورسائل إيجابية تدور أحداثها حول حوار في منازلهم الخاصة مع أهلهم والنقاش يدور عن المواصلات والوظيفة، ويتقمص الشباب والفتيات شخصيات المدربين المنشغلين في مؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي (الزوم) ويقومون بعمل المقالب المضحة كالمدرب الجديد الذي يريد أن يلتحق بالعمل معهم، والأم المهتمة بشؤون ابنتها ، والأب الذي يريد إلحاق ابنه بالمركاز، وفي نهاية العرض يتضح لماذا قام الشباب والفتيات بعمل هذه المواقف المضحكة. 
يذكر أن العروض المسرحية المشاركة تتم بواقع تقديم عرض مسرحي لكل يوم ، حيث تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة العرض المسرحي (كنت عيني)، وتعقبها مملكة البحرين بعرضها (كشته)، وبعدها سلطنة عمان بعرض (رحلة)، ثم دولة قطر بمسرحية (من الكرسي إلى القمة)، وتليها دولة الكويت بعرض (نور عيني). 
من جانب آخر قام وفد سلطنة عمان المشارك بإجراء عدد من التدريبات على عرضهم المسرحي (رحلة) والذي سيعرض مساء غد الثلاثاء وهذا العمل من إخراج بدر النبهاني وطاقم العرض من ذوي الإعاقات البصرية والسمعية والجسدية. 
وضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان إقامة عدد من حلقات العمل التدريبية في مقر جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن كحلقة تدريبية حول (بناء الشخصية المسرحية) تقام غدا يوم الثلاثاء أما الحلقة الثانية تقام بعد غد الأربعاء تحت عنوان (التأليف المسرحي).