بغداد ـ وكالات: ذكرت الشرطة العراقية امس الاحد أن عناصر داعش اختطفوا 30 من عناصر الشرطة قرب ناحية البغدادي غربي محافظة الانبار(118 كم غرب بغداد). وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن داعش قام باختطاف 30 عنصرا من أفراد الشرطة بعد مهاجمة قرية المشهد على أطراف ناحية البغدادي غربي الانبار . وأوضحت أن عناصر داعش قاموا باقتياد المخطوفين الى جهة مجهولة وأن القوات العسكرية تشن عملية بحث واسعة بغية تحريرهم من قبضة الارهابيين.
على صعيد اخر رصدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان تصاعدا في انتهاكات "قوات الحشد اشلعبي المتحالفة مع قوات الأمن العراقية في الشهور الأخيرة". وأوضحت في تقرير نشرته امس الأحد أن الانتهاكات تشمل إجبار سكان على ترك منازلهم ، وخطفهم وإعدامهم ميدانيا في بعض الحالات. وأضافت :"فر ما لا يقل عن 3000 شخص من منازلهم في منطقة المقدادية بمحافظة ديالى منذ /يونيو ، وتم منعهم من العودة منذ أكتوبر" ، مشيرة إلى أنها "تقوم بإجراء تحقيق في مزاعم أقرب توقيت تفيد بأن قوات الحشد قتلت 72 مدنيا في بلدة بروانة الواقعة في المقدادية أيضا". وقال جو ستورك ، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة :"يتعرض المدنيون في العراق لمطرقة داعش ، ثم مطرقة الحشد في المناطق التي يستعيدونها من داعش". وذكرت المنظمة في تقريرها :"تبدو الهجمات على شمال المقدادية وكأنها جزء من حملة تشنها المليشيات لتهجير السكان من المناطق السنية والمختلطة ، بعد نجاح المليشيات مع قوات الأمن في دحر داعش في تلك المناطق". وقال ستورك :"يتعين على الحكومة العراقية وحلفائها الدوليين الالتفات إلى آفة المليشيات التي تجتاح مناطق مثل المقدادية. وينبغي لأي رد فعل على داعش أن يبدأ بحماية أرواح المدنيين ومحاسبة من يسئ إليهم ، وخاصة في المناطق التي تعرض الناس فيها بالفعل للمعاناة من احتلال داعش وهجماتها". على صعيد متصل صرح مسؤول عراقي امس الاحد بان خيار استقدام قوات برية اجنبية لتحرير مدينة الأنبار من سيطرة داعش اصبح امرا ضروريا لإيقاف توسع اداعش في محافظة الانبار / 118كم غرب بغداد/. وقال حميد الهاشم عضو مجلس محافظة الانبار ، في تصريح صحفي، إن "القوات الأمنية العراقية ليست لديها القدرة على دحر داعش من العراق وأن استقدام قوات اجنبية برية الى داعش أصبح أمرا ضروريا لإيقاف توسع داعش". وأضاف " انا استغرب من الجهات التي ترفض استقدام قوات أجنبية لتحرير
المدن المسيطر عليها من قبل داعش ويبدو أن تلك الجهات راضية عن مسلسل القتل والتهجير التي تتبعها عصابات داعش". وذكر أن "محافظة الانبار مهددة بالسقوط نتيجة الهجمات الكبيرة التي ينفذها ت داعش وان اقتحام المحافظة سيؤدي الى حدوث مجازر كبيرة سيرتكبها داعش بحق المواطنين الأبرياء". وأضاف الهاشم أن "وضع المحافظة في غاية الخطورة ونحن أمام خيارين أما رفع راية الاستسلام والذي سيؤدي الى قتل المئات من المدنيين أو استقدام قوات برية أجنبية بغية دحر التنظيم المتطرف وانهائه بشكل جذري". وأضاف أن "استقدام قوات برية اجنبية سيكون بالتنسيق وإشراف الحكومة المركزية ولا داعي للخوف من ادخالها للعراق".