الرياض - العُمانية: نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ترأس صاحب السّمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية، الذي عُقد بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء وفود الدول العربية، وجمهورية الصين الشعبية.
اتفق أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض، على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والصين، والسير بها نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
كما أكد البيان الختامي للقمة على استمرار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين على جميع المستويات لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف حيالها، ودعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمدادات، وأمن إمدادات الغذاء والطاقة، ودفع بناء علاقات التعاون في تطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة.
ونوّه البيان على أهمية الدعم المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، حيث تدعم الصين جهود دول المجلس لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، وتحقيق التنمية المتكاملة، كما تدعم دول المجلس جهود الصين لتنمية اقتصادها وصيانة سيادتها وسلامة أراضيها.
وشدّد البيان على أهمية مواصلة تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والمالية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والصحة.
كما أعرب أصحاب الجلالة والسمو ورؤساء الوفود عن حرصهم على تعزيز الحوار بين الحضارات والتواصل والاستفادة المتبادلة بين الثقافات المختلفة، والحفاظ على التنوع الحضاري، مأكّدين على أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي يقوم عليها المجتمع الدولي، ومشجّعين على التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والإعلام والرياضة.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية كلمةً أكد فيها أن القمة العربية الصينية الأولى تهدف إلى رفع مستوى التعاون المشترك بين الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان: إن انعقاد هذه القمة يؤسس لمرحلة جديدة للارتقاء بالعلاقة بين الدول العربية وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومواصلة تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية بين الدول العربية والصين في إطارها الثنائي والمتعدد، وتطوير التنسيق السياسي على الساحة الدولية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد سموّه على "أهمية مواصلة التعاون العربي الصيني بما يخدم أهدافنا المشتركة وتطلعات شعوبنا والقيام بدور فعّال على الساحة الدولية، وأن تسهم نتائج هذه القمة في تحقيق الآثار الإيجابية المستهدفة في جميع المجالات، على المستويين الإقليمي والدولي".
من جانبهم ألقى عددٌ من أصحاب الجلالة والفخامة قادة رؤساء وفود الدول العربية عددًا من الكلمات تمحورت حول التعاون العربي الصيني، وتعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية.
وقد تناولت القمة عدة موضوعات، من بينها العلاقة بين الدول العربية والصين المتجذرة منذ طريق الحرير القديم، والسعي إلى مرحلة جديدة من الشراكة بين الدول العربية والصين، والتعاون الشامل من أجل تعزيز المصالح المشتركة.
ويضم الوفد الرسمي لسلطنة عُمان، كلًّا من: معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وسعادة عبدالله بن خلفان البلوشي رئيس المكتب الخاص لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وعدد من المسؤولين.