بدار الأوبرا السلطانية مسقط

مسقط ـ الوطن:
تقدم فرقة أوبرا كولون الألمانية، على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط وخلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري في الساعة السابعة مساء، مسرحية برودواي الغنائية الشهيرة، "ماي فير ليدي"، والتي تعد واحدة من أشهر المسرحيات الغنائية على مر العصور. "ماي فير ليدي" أو "سيدتي الجميلة" تحكي حكاية مرحة عن الشابة إليزا دوليتل، التي تتحدث بلكنة أقصى شرق لندن، وتتلقى دروسا على يد معلمها البروفيسور هنري هيجينز من أجل أن تتحول إلى سيدة. إنها معركة يخوضها شخصان ضد مجتمع يتصيد العيوب. رحلة محفوفة بالضحكات، الانجذابات العاطفية، وبنهاية سعيدة ورومانسية للغاية. عن العرض يقول إمبرتو فاني المدير الفني لدار الأوبرا السلطانية مسقط: "هذا عرض لا يحتاج إلى أي تعريف به، فقد عرّف العرض بنفسه وأثبت جدارته واستحقاقه للجمهور في كل بقعة حلّ فيها حول العالم، جيلا بعد جيل. هذا العرض سيكون ملائما جدا لمسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط وطبيعة إمكاناتها الصوتية المتقدمة كون النص الأصلي قد أعد للعرض أصلا في زمن لم يكن يحتاج فيه الفنانون إلى مكبرات للصوت لتظهر قدراتهم الصوتية". على الرغم من كون النسخة الألمانية من هذه المسرحية الغنائية التي قدمتها فرقة أوبرا كولون كانت باللغة الألمانية، إلا أنّ هذا العرض على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط سيكون باللغة الاصلية؛ الإنجليزية، حيث ستكون مألوفة أكثر للجمهور. بدأ عرض هذه المسرحية الغنائية في 27 أكتوبر 2012 بدار أوبرا (آم دوم) في مدينة كولون الألمانية. المدير الموسيقي للعمل هو أندرياس شولر، ومدير الخشبة هو ديتريش دبليو هيلسدورف. العمل من بطولة السوبرانوا أويف ميكلي من إيرلندا الشمالية، والتينور الإنجليزي ستيفان تشاوندي. تشارك في العمل أوركسترا جيرزينخ وجوقة فرقة أوبرا كولون. وعرضت (ماي فير ليدي) على مسارح برودواي للمرة الأولى عام 1956، وهي من تأليف ألان جي لينر و فريدريك لووي. الموسم الافتتاحي لهذه المسرحية الغنائية حقق نجاحا مدويا. نفس النجاح نالته المسرحية عند عرضها في لندن. ثم تم إنتاج نسخة سينمائية منها عام 1964 لعب بطولتها أودري هيبورن وريكس هاريسون الذي لعب نفس الدور في النسخة الأصلية من المسرحية الغنائية على مسارح برودواي. وتعتبر فرقة أوبرا كولون واحدة من الفرق الرائدة في أوروبا. تعود جذورها إلى عام 1822، وتحتل موقعها الحالي في دار أوبرا مدينة كولون الألمانية منذ عام 1957. المدير الفني لهذه الفرقة هو الدكتورة بيرجت ماير، التي تولت منصبها عام 2012، بعد أن كانت مديرة للأوبرا منذ عام 2009.

فعالية اليوم المفتوح
وفيما يتعلق بالتواصل المجتمعي الإنساني نظّمت دار الأوبرا السلطانية مسقط السبت الماضي فعالية البيت المفتوح الثانية لموسمها تحت عنوان "الجالاريا" والتي احتضنتها دائرة التعليم والتواصل المجتمعي. وشهدت الفعالية التي اقيمت في "الأوبرا جالاريا" لأول مرة حضوراً كبيراً من الجمهور العماني والعربي، وتضمنت الفعالية العديد من العروض الفنية المتنوعة مثل العروض الموسيقية ومعارض للصور والفنون التشكيلية العمانية ومعرض للفنون التراثية نضمتها الهيئة العامة للصناعات الحرفية. وبهذه المناسبة أكّد الدكتور ناصر الطائي، مستشار مجلس الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي، على ضرورة هذه الفعاليات والتي تهدف إلى الاحتفاء بالموروث والتراث العُماني ونشر ثقافة الفنون والانفتاح على الآخر قائلاً: "حرصنا في هذه الفعالية على ثيمة التعددية الثقافية والاحتفاء بالموروث العماني والانفتاح على الآخر فراعينا التعددية في الفنون الموسيقية العمانية والآسيوية والاوروبية، وشملت الفعالية معرضا لصور الفنان أحمد الشكيلي الحائز على جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم والآداب لعام 2014. وركزنا في الفعالية على برامج الطفل كالرسم على الوجوه والعروض السحرية واقمنا معرضا للآلات الموسيقية لاقى اقبالاً جميلاً من البراعم الصغيرة." والجدير بالذكر ان فعالية "البيت المفتوح" هي فعالية فصلية تنظمها دائرة التعليم والتواصل المجتمعي بدار الاوبرا السلطانية مسقط اربع مرات في الموسم من أجل التواصل مع فئات المجتمع والتي تهدف إلى إبراز الجمال المعماري والرسالة الفنية السامية لدار الأوبرا. وشاركت في الفعالية أربعة فرق منها مركز الباليه والفولكلور وفرقة الاميجوز لموسيقى الفلامنكو والمدرسة الهندية وفرقة الديار. واختتمت الفعالية بعرض موسيقى عماني فولكلوري قدمته فرقة "الديار" بألحان وإيقاعات عمانية من المنطقة الجنوبية.