كتب- خالد السيابي: تصوير- إبراهيم الشكيلي
نظمت جمعية هواة العود بمقرها بالحيل مساء أمس الأول، وبالتعاون مع سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمسية موسيقية عمانية إيرانية مشتركة بين أعضاء الجمعية وعازفي الفرقة الموسيقية الإيرانية "سيوار" التي تزور السلطنة حاليا. بحضور نصر الحمادي الملحق الثقافي بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من الفنانين والشعراء والمحبين للساحة الموسيقية.
قدمت الفرقة الإيرانية خمس مقطوعات موسيقية وهي "الصنوبر العليا"، "أصحاب القلوب"، "بياض الفجر" ، "إيراني"، و"يا نبال الحزن" تفاعل معها الحضور حيث حملت المقطوعات الإيرانية حكاية الموسيقى التراثية في إيران مع إبراز التراث الفارسي العريق. وفي الفقرة الثانية من الأمسية الموسيقية جاء دور المشاركة العمانية التي تميزت بتوهجها من خلال حضور فني رائع من أعضاء جمعية هواة العود. وشارك في الأمسية من الجانب العماني في كل من يعقوب الحراصي ويوسف اللويهي وزياد الحربي وبمشاركة جبريل لافي من الولايات المتحدة الأميركية الذي توشح بذي العماني الأصيل، ومن تونس على آلة التشلو محمد حبيب جنحاني وعلى آلة الكمان وسام القليبي وعلى آلة الكمان مشاركة عمانية تمثلت بهلال البلوشي وعلى آلة الإيقاع نعيم شنان وعلى آلة القانون رامي المنصوري. حيث حملت المشاركة العمانية أعمالا من التراث العماني الأصيل التي تمتاز بها السلطنة كموروث له نكهته الخاصة أستمتع معها الحضور وكانت بصمة عمانية راقية.
وتكونت فرقة "سيوار" من "احسان سياحت شايسته " عازف آلة الوتر والطنبور وآلة الطنبور هي من " الآلات العريقة جدا عمرها أكثر من ألف سنة ولها إحفورات في التراث الأشوري، وأيضا في التراث الفارسي ويوجد لها آله مشابه في التراث الفرعوني القديم هو الشكل القديم الأولي للعود ثم تطورت بعد ذلك إلى الشكل الحالي للعود أي آله تمتد إلى آلاف السنوات". إضافة إلى المغني " علي بيات " وهو من الأصوات المهمة وعازف الستيار، و"مهدي حاجي قاسمي" مدير الفرقة وعازف آلة الوتر والستيار وهي الأخرى من "الآلات الموسيقية المشهورة جدا في إيران وخصائص الصوت فيها صوت حاد والوجه مختلف عن آلة العود الوجه من الجلد وجسم الآلة من الخشب". وشارك أيضا في الليلة الموسيقية "سيد مهدي سادات" وهو عازف إيقاع ومشهور في إيران وأستاذ في آلة الإيقاع ، وعرفان متكيائي عازف العود وآلة العود معروفة في إيران وهي تعتبر من "التراث الموسيقي الشرقي الإيراني ولها مسميات عدة ويوجد لها الآلات مشابهه مثل آلة البربط تحمل وجه الجلد وآلة العود تصف بطبقة كاملة أنزل من طبقة العود التي نتداولها هنا في عمان أو في الجزيرة العربية بشكل عام. وتأتي هذه المشاركة الإيرانية في إطار التعاون وتبادل الخبرات بين عازفي من خارج السلطنة مع أعضاء الجمعية والتعرف على الموسيقى والفن الإيراني وموروثه المتنوع ذو الطابع الشرقي الأصيل. يذكر أن فرقة " سيوار " هي من خيرة الفرق الموسيقية في إيران يقدمون أعمالهم الفارسية بأسلوب لطيف وجميل جدا تتمثل بأصالة الموروث التراثي الإيراني العريق وحملت الأمسية تفاصيل الآلات الموسيقية الفارسية وفرقة " سيوار "محافظين على الجمل اللحنية الموسيقية الإيرانية الأصيلة وللون الموسيقي الفارسي ، والموسيقى الإيرانية مختلفة من حيث المضمون ولكنها متشابهة مع الموسيقى الشرقية العربية نحن هنا في عمان نقع في نفس الإطار الجغرافي ونعتبر نمارس الموسيقى الشرقية المشتركة كما هو في إيران أو عند الأكراد وفي تركيا أو الموسيقي العربية في الجزيرة العربية وأيضا في شمال إفريقيا أو بلاد الشام كل هذه الأماكن تعتبر موسيقى شرقية نشترك في الأصول الآلات الموسيقية وكيفية تناول هذه الآلات ولكن نختلف في تناول الجمل الموسيقية، ومن الطبيعي لان لكل حضارة لها أسلوب معين. وفرقة " سيوار " تزور السلطنة لأول مرة عن طريق سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك لمشاركتها في أحياء حفلا بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وقامت الفرقة خلال زيارتها بزيارة عدة مؤسسات ثقافية وفنية ومنها جمعية هواة العود. وتأسست فرقة " سيوار " في عام 2011م وأعضائها من الدارسين في مجال الموسيقى التقليدية الإيرانية ، وللفرقة عدة مشاركات دولية منها الجزائر وفي بعض المدن الإيطالية والفلبين والعراق ، إضافة إلى مكانتها الموسيقية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية .