ينظم النادي الثقافي يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 20 ـــ 21 أكتوبر القادم، مؤتمر "أدب الطفل من التراث إلى الحداثة"، الذي يسعى في رسالته العلمية إلى التنسيق والتكامل بين كافة الجهود للوصول إلى رؤية شاملة وتصورات دقيقة وسياسات واضحة واستراتيجيات فاعلة يمكن من خلالها توفير بيئة معرفية ثرية لتربية الطفل العربي ومساعدته في بناء قدراته واكتساب مهاراته وتحسين الممارسات التي يمكن من خلالها التعامل مع المجتمع المعاصر بكل تحدياته وتبعاته، واستيعاب منجزاته، بالإضافة إلى الحفاظ على مكتسباته، بالتركيز على أنواع الكتابات التي تربط الطفل بتراثه البهي، وتوصله بالخيال العلمي المنشود.
وتتمثل أهداف المؤتمر في التّعرف على الاستراتيجيات الحديثة ودورها في تربية الطفل، والتّعرف على أثر الاستراتيجيات الحديثة في الكتابة للطفل، والتّعرف على أثر التكنولوجيا في حياة الطفل، وتبادل الخبرات بين كافة المؤسسات التربوية المحلية والعالمية الخاصة المعنية بثقافة الطفل، والتّعرف على الآليات الحديثة عند الكتابة للطفل، وتدريب الأطفال على التعبير عن أنفسهم بالجنس الأدبي الذي يرونه، وإبراز قيمة المطالعة والقراءة المبكرة في حياة الطفولة وآثرها في التحصيل العلمي، ورصد القيم الثقافية في أدب الأطفال، وإبراز الجهود في تنشئة الطفل العربي تنشئة ثقافية أصيلة من خلال أدبه، والسعي إلى تنسيق جهود تثقيف الطفل العربي نحو خطة وطنية شاملة.
وتحقيقا لهذه الأهداف فقد حدد المؤتمر ثلاثة محاور لمناقشة القضايا والإشكاليات التي يطرحها المؤتمر، إذ يناقش المحور الأول موضوع "التراث وأدب الطفل المعاصر"، وتندرج تحته ثلاثة عناوين تتمثل في "أشكال الحكي التّراثي" و"مسرح الطفل والموروث الثقافي" و"أدب الطفل والخيال العلمي". فيما يناقش المحور الثاني موضوع "مستقبل أدب الطفل في عالم متغير"، وتندرج تحته ثلاثة عناوين تتمثل في "أدب الطفل والفضاء الإلكتروني" و"نحو كتابة جديدة للطفل" و"صورة الشخصية في أدب الطفل". أما المحور الثالث فيسلط الضوء على "استلهام التراث في الفنون الموجهة للطفل" وذلك من خلال "ألعاب وأغاني الأطفال" و"رسوم الأطفال والخيال الشعبي" و"التراث الثقافي وفنون الطفل".
وحيث أنّ حياة الطفل، لها أهميتها، فهي تمثل الدّعامة الرئيسة للشّخصية، والمؤتمر يتوخى تحديد شكل وواقع أدب الطفل العربي في كافة مراحله، ويستشرف الشّكل الذي ينبغي أن تكون عليه المؤسسات الداعمة للطفولة، لتصبح قادرة على تأديه دورها في تربية الطفل العربي التربية السليمة، ورعايته الرعاية التي تحقق إعداده للعيش في مجتمع المستقبل وتساعده على التوافق معه، من خلال إيلاء أدب الطفل أهميته (شعراً ونثراً).
إن ثقافة الأطفال هي مجموعة العلوم والفنون والمهارات، والقيم التي يستوعبها الطفل في مراحله العمرية وليتمكن بذلك من توجيه سلوكه داخل المجتمع توجيهاً سليماً .
وانطلاقا من المعاهدات والمواثيق الدولية التي تهدف إلى رعاية الطفولة وتأمينها من كل خطر مادي أو فكري، وحرصا من المؤسسات الثقافية العُمانية على مواكبة هذه المعاهدات والالتزام بها. وإيمانا بأنّ أدب الطفل يلعب دوراً ثقافياً، في رسم معالم شخصية الطفل وقيمتها ولغتها وعناصر ثقافتها الأخرى، ارتأى النادي الثقافي تنظيم مؤتمر يبحث في أدب الطفل وثقافته.