أنقرة ـ وكالات: كثفت تركيا عمليات اعتقال نشطاء متهمين بتوجيه إهانات شخصية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حيث اعتقلت أربعة أشخاص خلال الأيام الأربعة الأخيرة بتهم التشهير بالرئيس، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام، فيما قالت الحكومة التركية إن عملية السلام مع الأكراد في مرحلة حرجة.
وتتعلق الاعتقالات الأخيرة جميعها بتظاهرات جرت في تركيا عندما خرج أتراك إلى الشوارع للمطالبة بالتعليم العلماني، بحسب وكالة دوغان للأنباء.
واعتقل اونور كيليج (25 عاما) منظم تظاهرة في مدينة ازمير غرب تركيا، الجمعة بتهمة أنه هتف خلال التظاهرة "اردوغان لص وقاتل"، في إشارة إلى مزاعم الفساد ضد الرئيس والمقربين منه.
ونقلت وكالة دوغان عن كيليج قوله "أبلغوني أنهم اعتقلوني بسبب إهانة الرئيس، ولكنني لم أهن أي شخص، بل كنت أقول الحقيقة فقط".
ويواجه كيليج عقوبة السجن لأربع سنوات في حال إدانته.
واعتقل متظاهر آخر هو قادر يافاش بنفس التهمة خلال تظاهرة ضد اعتقال كيليج، بحسب وكالة دوغان.
كما اعتقل الطالب عارف بوقرا ايدوغان (20 عاما) بعد أن داهمت الشرطة منزله وقامت بتفتيشه في بلدة غيبزي في محافظة كوجايلي شرق اسطنبول.
واتهم بإهانة اردوغان بعد أن هتف بشعارات ضده خلال تظاهرة في غيبزي.
كما اعتقل طالب آخر هو سافاك كورت (24 عاما) الاثنين بعد أن عثرت الشرطة على تسجيل فيديو يظهره وهو يهتف "اردوغان لص قاتل"، خلال تظاهرة في محافظة مانيسا الجنوبية.
من ناحية أخرى حكم على طالب عمره 17 عاما كشف عن الأحرف الأولى فقط من اسمه بالسجن سبعة أشهر بتهمة "إهانة مسؤول حكومي" عندما ألقى بكلمة مناهضة لاردوغان في 2014 بحسب صحيفة حرييت اليومية.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن عملية السلام الكردية في مرحلة حرجة وإن لأنقرة الحق في أن تتوقع إعلانا من الانفصاليين أنهم تخلوا عن الكفاح المسلح.
كان داود أوغلو يتحدث في مؤتمر صحفي بباكستان أذيع على الهواء على التلفزيون التركي بعدما طالب حزب العمال الكردستاني بخطوات ملموسة من أنقرة لدفع العملية متهما حزب العدالة والتنمية الحاكم بالمماطلة ومحذرا من أن المفاوضات قد تنهار.