” .. كما صنعت أميركا تنظيم القاعدة وابن لادن لطرد الروس من أفغانستان هاهي القاعدة تخرج أميركا من افغانستان أيضا وقبلها هدم لهم بن لادن برجي التجارة على رأس 3 آلاف أميركى ولم تتعظ، وكما صنعت داعش و(بمساعدة العرب) لضرب الرئيس السوري بشارالأسد ونظامه ها هى داعش تكبر وتتمدد وتسيطر على أجزاء شاسعه...”
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما لبث العالم يفيق من صدمة إحراق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة على يد داعش الإرهابى إلا ويشتعل شعر العالم شيبا على تلك المذبحة الوحشية البربرية ل 21عاملا من بسطاء وفقراء المصريين تركوا صغارهم في انتظار رغيف خبز وغطاء يباعد عنهم قارص البرد اختطفهم بل ذبحهم هؤلاء الهمج الرعاع ذبحا بمرآى ومسمع من العالم كله في شريط مصور بتقنيات استديوهات هوليود ولم نسمع ولم نقرأ تعليقا واحدا عن منظمات حقوق الإنسان المرتزقة بإدانة هذا العمل الخسيس وكأن الإنسان لم تعد لة حقوق إلا لمن يدفع بالعملة الصعبة وهنا تصيرالإنسانية على المحك فمن يشمت ومن يتطاول ومن يلوم ومن يفرق باسم الدين وقديما قال هتلر( إن أحقر البشر بالنسبة لي من يفرح في أوجاع وطنه ومن يساعدني على احتلاله) وتنجح تلك العصابات العميلة فى جر الجيوش العربية المتماسكة الى مستنقع حرب العصابات القذر وكما استفزت الجيش الاردني ها هي تجر الجيش المصري وبنفس الطريقة الى حروب طويلة نهاية تلك العصابات فيها محسوم ولكن المعضلة تكمن ان من يحرك دمى تلك العصابات دول شتى للأسف منها دول إسلامية وعربية. وهنا تكمن المصيبة. فمتى المنتهى ـ لا إجابة ـ الكل يلعب بالنار ونعلم جيدا ان من يلعب بالنار يكتوي بها، فكما صنعت أميركا تنظيم القاعدة وابن لادن لطرد الروس من افغانستان هاهي القاعدة تخرج أميركا من افغانستان ايضا وقبلها هدم لهم ابن لادن برجي التجارة على رأس 3 آلاف أميركى ولم تتعظ وكما صنعت داعش و(بمساعدة العرب) لضرب الرئيس السوري بشارالأسد ونظامه ها هي داعش تكبر وتتمدد وتسيطر على أجزاء شاسعه من دول عربية وتصير شوكة في ظهر العرب والعالم ايضا الى ان تصل الحدود المصرية مع ليبيا وتهدد بشكل صريح الأمن القومي المصري وبالتحديد من إقليم درنة على بعد 80 كيلو مترا من خط التماس المصري ودرنة هي قاعدة عسكرية تتحكم فيها جماعة فجر الإسلام المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا وسلمتها لتنظيم داعش والجماعات الأوصولية المتشددة لتصبح مركزا لتدريب جيش مصر الحر ومخازن للأسلحة والذخيرة التي تصل إليهم بحرا بتمويل من دولة عربية معروفة كي تكون منطلقا لكافة العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري أخر الجيوش العربية المتماسكة لإنهاكه في سيناء وتكسيره من حدود ليبيا وتعلم المخابرات المصرية تلك التحركات وتفاصيل المخطط كاملا وهناك تنسيق ودعم للواء خليفة حفتر والجيش الليبي بل إن القيادة المصرية تضع الخطط والعتاد استعدادا للعمليات العسكرية المتوقعة وتتحين الفرصة لاستئصال تلك البؤر الإرهابية التي تهدد أمنها الى ان تأتي عملية ذبح العمال المصريين المستفذة لمشاعر وكرامة المصريين الذين باتوا ليلتهم في ذل وانكسار وحسرة على دماء أبنائهم ولم يضيع السيسي تلك الفرصة ويتخذ القرار الأصعب ما بين التورط في المستنقع الليبي وبين ردة فعل مدوية تشفي غليل أبناء شعبه ومع ظلمات ليلة مصر الحزينة وبزوغ فجر جديد إلا وينطلق سربا من 6 طائرات اف16 محملة بالصواريخ في 8 طلعات جوية مركزة تصل الى الهدف المنشود إقليم درنة معقل داعش الليبي لتدك أوكارهم وتهدم مخازنهم وتفجرهم بأسلحتهم وذخيرتهم وتقطع أوصالهم إربا وتبيد العشرات منهم في عملية حربية انتقامية ناجحة بنسبة 100% ويعود نسور الجيش المصري الى قواعده سالمين حاملين معهم رسالة الثأر لدماء أبنائهم وذويهم ورسالة الثقة والفخر في هذا الجيش العظيم مؤكدين أن لهذا الجيش درعا يحمي ويصون وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف وان القوات المسلحة المصرية تبعث برسالة واضحة للعالم أنها ستتحرك في الإقليم دون تردد للحفاظ على أمن وتراب مصر في نفس الوقت تتحرك سياسيا وترسل وزير خارجيتها للأمم المتحدة وتنسق مع دول الجوار ودول البحر المتوسط فرنسا وإيطاليا ولاتطلب اقل من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة والذى يعمل كمظلة قانونية دولية وفعل اطار قانونى يجيز استخدام القوة والتدخل العسكرى الدولى لحماية السلم والامن فى العالم وبنفس الوتيرة تنسق مع أشقائها العرب لإنشاء قوة ردع عربية لتكون من مهامها الملحة محاربة الإرهاب واستئصال جذور تلك العصابات المتطرفة المستسرية كالسرطان في الجسد العربي والعالم أجمع.
وأصبح الآن اللعب على المكشوف فأميركا لاتخفي أنها تساند كل العصابات الإرهابية في العالم وتستخدمهم كأوراق ضغط سياسية لتحقيق مصالحها ومصالحها فقط وهم خير من يقوم بتلك المهام القذرة ... والدول الأوروبية بدأت تعود إلى رشدها بعد ان شربت من نفس كأس الإرهاب حتى الدول الاخرى الداعمة للإرهاب ماديا ومعنويا أصبح إعلامها خير شاهد على ذلك واذا كان اليوم لها فغدا بكل تأكيد عليها حتى تلك العصابات المرتزقة تحت الطلب لأي عملية قذرة ولا فرق قتل سني نحر شيعي ذبح مسيحي تصفية أشخاص تدمير جيوش (كلة بحسابه) استرزاق وابتزاز وقرصنة وبلطجة ومع انهيار اقتصاديات دول كثيرة سيغري رعاع تلك الدول بتشكيل عصابات للتكسب.... اذا الإرهاب آفة هذا العصر وسيطول الجميع شاءوا أم أبوا.

فوزى رمضان
كاتب صحفى مصرى
[email protected]