واشنطن ـ ا.ف.ب: انتُخب الجمهوري كيفن مكارثي رئيسًا لمجلس النواب الأميركي الليلة قبل الماضية، ما ينهي آلية شهدت حتى نهايتها توترات شديدة في صفوف الحزب الجمهوري، فيما هنأه الرئيس جو بايدن داعيًا إياه إلى “الحكم بشكل مسؤول”.
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه. وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونجرس منذ أكثر من 160 عامًا، ما يُنذر بنقاشات نشطة جدًّا في البرلمان في العامين المقبلين. وقال الرئيس في بيان “أنا مستعدٌّ للعمل مع الجمهوريين عندما يكون ذلك ممكنًا والناخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنهم ينتظرون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدِّين للعمل معي”. وأضاف “حان وقت الحكم بشكل مسؤول”. واستمرت حالة التشويق في البرلمان بعد إخفاق النواب الأميركيين في انتخاب رئيس لهم في 14 جولة تصويت، ما تسبب في حدوث فوضى حقيقية في البرلمان.
ومباشرة بعد فشله في جلسة الانتخاب الـ14، وجَّه مكارثي النائب عن كاليفورنيا، أصابع الاتهام إلى مجموعة من النواب الجمهوريين المؤيدين لترامب والذين يعرقلون انتخابه. ويستغل النواب المؤيدون لترامب، الأكثرية الضئيلة التي حققها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر، لفرض شروطهم.
ولم يرضخ هؤلاء إلا بعد الحصول على ضمانات أساسية من أبرزها إجراء يهدف خصوصًا إلى تسهيل الإطاحة برئيس مجلس النواب.