- قُدمت خلالها أكثر من 10 أوراق بحثية متنوعة


اختتمت مساء امس ندوة ومعرض تاريخ الإبل العُمانية أعمالها بمقر قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي بمدينة الرياض، والتي تأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه - وتنظمها الهجانة السلطانية بمبادرة وتعاون مشترك مع سفارة سلطنة عُمان في الرياض.
وهدفت الفعالية للتعريف بالإبل العُمانية وتاريخها وأصالتها ودورها في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتعريف بمناشط الهجانة السلطانية ودورها في المحافظة على سلالات الهجن العُمانية الأصيلة؛ وذلك من أجل دعم التعاون بين البلدين الشقيقين فيما يخص الإبل بكل المجالات وخلق فرص استثمارية باقتصاديات الإبل والتعاون في كافة النواحي العلمية والعملية التي تعنى بالإبل.
أهمية الندوة
وقال حميد بن علي الزرعي مدير عام الهجانة السلطانية أسهمت هذه الندوة في تسليط الضوء على مواضيع كثيرة ومتنوعة في مجال الإبل بشكل عام والهجن العُمانية بشكل خاص، كما قدمت أوراق العمل في كل يوم معلومات مثرية للحضور عن الهجن تناول بعضها المحور العلمي كالرعاية والخدمات الطبية المتعقلة بصحة الهجن، فيما ركزت أوراق العمل في المحور الاقتصادي على أسهامات الهجن في الاقتصاد وعوائدها على الدول أو المجتمعات البدوية بدء من كونها وسيلة نقل وصولا إلى المنتجات التي تقدمها من لحوم وحليب ومشتقاتها، كما سلطت الندوة الضوء محوري الثقافة والتاريخ للهجن باعتبارها عامل مهم ومصدر من مصادر التراث.
أوراق عمل متنوعة
وتضمنت الندوة تقديم إحدى عشرة ورقة عمل لعددٍ من الباحثين والمختصين في مجال الإبل، حيث تتوزع أوراق العمل إلى خمسة محاور رئيسة أبرزها: المحور الاقتصادي “مشاريع الإبل والتنمية المستدامة”، والمحور العلمي “دور المختبرات والبحوث الحيوانية في صحة الإبل”، والمحور التاريخي “تاريخ الإبل العمانية”، والمحور الاجتماعي “أهمية الإبل في المجتمع العماني”، والمحور الثقافي “التراث الثقافي للإبل”.
وناقشت جلسات اليوم الختامي المحور الثقافي “التراث الثقافي للإبل”، حيث قدم الدكتور عبدالله بن سعيد السعيدي مدرب بمعهد التدريب التخصصي بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل بعنوان” الإبل العُمانية في التراث” تناولت محورين ركز المحور الأول على حضور الهجن في الأدب الفصيح الشعر والنثر، فيما ناقش المحور الثاني ذكر الإبل العمانية في الشعر الشعبي النثري، وأبرز الروايات والأمثال الشعبية.
فيما قدم ناصر بن محمد الناعبي مساعد مدير مركز عُمان للموسيقي التقليدية بديوان البلاط السلطاني، مدير تحرير مجلة الموسيقي العُمانية ورقة عمل بعنوان “ الثقافة الموسيقية المرتبطة بالإبل” والتي تناولت محورين رئيسيين، حيث سلط المحور الأول الضوء على خصائص الثقافة الموسيقية في البادية العُمانية “الفنون المرتبطة بالابل”، فيما استعرض المحور الثاني الأنماط الموسيقية التقليدية العُمانية “مجتمع البادية العُمانية نموذجًا”.