- لتوفير متنفس ترفيهي لأهالي المنطقة


كتب ـ علي بن صالح السليمي: 
❞ ناشد أهالي منطقة (حي المعرفة) بالخوض السادسة، بلدية مسقط بإنشاء حديقة وملاعب للأطفال وأماكن للمشي والرياضة، حيث تم رفع طلبهم سابقًا للبلدية منذ سنوات ولكنه طال الانتظار للرد عليهم وتأخر كثيرًا، مع العلم بأن المنطقة تلك بها كثافة سكانية كبيرة.. وكما يعلم الجميع بأن وجود حديقة أو متنزه في مثل تلك المناطق ذات الكثافة السكانية يكون له مردود إيجابي ومتنفس سواء للكبار أو الصغار. ❝
ومن منبر (الوطن) يرفعون نداءهم ومناشدتهم هذه لبلدية مسقط.. راجين منهم الرد في أسرع وقت ممكن وتلبية مطلبهم..

المنطقة تفتقر إلى أبسط الخدمات 
بداية يقول يحيى بن سالم العزري: تمتد مساحة منطقة (حي المعرفة) إلى أكثر من ٦ ملايين متر مربع، حيث يعد من أكثر الأحياء ازدحامًا بالسكان في العاصمة مسقط، وكان يُراد لهذا الحي أن يكون نموذجًا للأحياء العمرانية الحضرية في العاصمة مسقط، ولكن للأسف الشديد جاء التنفيذ بشكل خاطئ تمامًا وذلك لعدة أسباب، حيث تفتقر المنطقة إلى أبسط الخدمات التي يحتاجها المواطن بشكل أساسي ومن هذه الخدمات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: عدم وجود مدارس في الحي، فيتوزع طلاب الحي وعددهم بالآلاف في المدارس المختلفة في الأحياء المجاورة والأحياء البعيدة، وهذا أمر مجهد لأولياء الأمور ومتعب جدًّا للطلبة أنفسهم ويسبب عدم استقرار للمواطن، كذلك عدم وجود متنفس للمواطن، حيث لا يوجد متنزهات وحدائق للترويح عن النفس وتفريغ الضغوطات النفسية بعد يوم عمل مضنٍ في خدمة الوطن، وعدم وجود أماكن مخصصة لممارسة رياضة المشي والذي يعد في غاية الأهمية للحفاظ على الجسم والعقل السليمين ولتجنب الأمراض المزمنة، كذلك عدم وجود ملعب أو صالة لممارسة الرياضة وقضاء أوقات الفراغ، بالإضافة إلى عدم وجود مواقف كافية في المنطقة التجارية، فترى السيارات تنتشر يمينًا ويسارًا بشكل عشوائي جدًّا مما يتسبب في غلق الطرق، فمن هنا على وزارة الإسكان والتخطيط العمراني تخصيص مجموعة من الأراضي في المنطقة التجارية وطرحها للاستثمار لتوفير مواقف بعدة طوابق وكذلك الزام أصحاب البنايات من قبل بلدية مسقط بإنشاء مواقف تحت الأرض قبل بناء هذه البنايات، كما لا توجد إنارة بالحي، وعدم كفاءة الشوارع وتخطيطها بشكل غريب، حيث يضطر المواطن المتوجه من بيته إلى المسجد مثلًا، والمرور بالمنطقة التجارية المزدحمة.
لذا نرجو ونتمنى من بلدية مسقط ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني دراسة الوضع في حي المعرفة وحل المشكلات المتراكمة وتوفير كل المتطلبات الأساسية والترفيهية للمواطن مما من شأنه زيادة إنتاجيته وتمتعه بحياة كريمة. 

يحقق الغاية والهدف المنشود 
ويقول سليمان بن ناصر السالمي: لا شك أن رؤية (عمان 2040) يندرج في اهتمامها تطوير المدن والأحياء السكنية، ورفدها بالبنى الأساسية والمرافق الخدمية، ومنطقة الخوض السادسة سابقًا، بحاجة ماسَّة إلى بعض من هذه المرافق منها على سبيل المثال، وإنشاء حديقة عامة للمنطقة تتناسب مع الكثافة السكانية العالية، وإنشاء ملاعب للأطفال، واستكمال إنارة الطرق الداخلية للمنطقة، وعمل ممشى من دوار الكتاب وحتى دوار الخوض السادسة وتشجيره، وهذا بدوره سيحقق الغاية والهدف المنشود من وجود تلك الأحياء السكنية ورفع جودة نمط الحياة لدى القاطنين في هذه المنطقة. 

الكثافة السكانية بالمنطقة من أهم الأسباب
كما يشاركه الرأي حمدان بن حمود المقبالي الذي قال: ونحن نعيش عصر التجديد في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ‏وما يوليه من اهتمام في التوجيه لتطوير المدن والأحياء السكنية وإضفاء اللمسات الجمالية من خلال إنشاء المتنزهات والحدائق وكل ما من شأنه أن يكون متنفسًا للمواطن على اختلاف أعمارهم، سواءً من كان يبحث عن الممشى لممارسة الرياضة أو من يبحث عن المتنزه ليجد مكانًا يأنس فيه بعد عمل أسبوع، أو متنزَّها وحديقة للأطفال الذين يبحثون عن اللعب والتسلية والترفيه بعد التزامهم بواجباتهم المدرسية والمنزلية، لهذا كان من الضروري إنشاء المتنزهات والحدائق في الأحياء السكنية، ومن الأسباب الداعمة لذلك الكثافة السكانية التي تشهدها الخوض السادسة وبالأخص منطقة (حي المعرفة) وبعده عن المتنزهات والشواطئ ومسارات المشي، وكثرة المطالبات والمناشدات إلى كل من له علاقة من الجهات المعنية وعلى رأسها بلدية مسقط المهتمة في جعل الأحياء متنفّسًا يأنس فيه سكانه، وبما أن الحي حديث المنشأ كانت الآمال تتزايد في وجود حديقة أو متنزه أو ممشى وملاعب للأطفال لكن ما نراه أن الانتظار طال، ومع ذلك فإن الآمال موجودة في أن نرى ذلك في القريب العاجل على أرض الواقع وكل ما ذكر من منشآت لا تقارن تكلفتها بما سيعود على سكان الحي من صحة واستقرار نفسي وتجديد للنشاط والحيوية وبعد عن الأمراض والعلل والتي من أسبابها عدم الحركة وقلة النشاط البدني.