مسقط ـ «الوطن»:
قال سايمون بيني المفوض التجاري لصاحب الجلالة البريطاني لدى منطقة الشرق الأوسط، إن سلطنة عمان والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية تتيح آلاف الوظائف للعمانيين، والنمو والرفاهية. وأشار بيني في كلمة بمناسبة قمة عُمان للهيدروجين الأخضر إلى أن 47% من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى سلطنة عمان يأتي من المملكة المتحدة، حيث يلعب قطاع الطاقة دورًا حيويًّا. وتشارك كبرى الشركات البريطانية “بريتش بتروليم” و“شل” بجانب منظومة متكاملة من شركات الطاقة البريطانية، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة من كل أرجاء المملكة المتحدة، مشاركة كبيرة في قطاع يدر 77% من عائدات الدولة في سلطنة عمان. وأوضح المفوض التجاري البريطاني أن كل ما أراه من انطلاق سلطنة عمان في المقدمة بصفتها دولة رائدة بالمنطقة، وقد ضمَّت قمة الهيدروجين الأخضر الثانية التي عُقدت الشهر الماضي في مسقط روادًا من كل مناحي سلسلة قيمة الهيدروجين بدءًا من الإنتاج والنقل إلى التطبيقات والتخزين. وقد تجلى في هذه القمة، التي ترأستها الحكومة العمانية، طموح سلطنة عمان في أن تكون إحدى الدول الرائدة عالميًّا في مجال الهيدروجين الأخضر، وتُعزى إمكانات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان في جانب كبير منها إلى موقعها المتميز، وما تتمتع به من شمس قوية، ورياح عاتية ومساحة شاسعة، وموقعها القريب من موانئ الشحن التي تتميز بموقعها الاستراتيجي للصادرات في المستقبل، فلن تحتاج سلطنة عمان إلا إلى تخصيص 0.1% من مساحة أراضيها للطاقة المتجددة من أجل دعم متطلباتها المستقبلية من الطاقة، وهو ما يجعل صادرات الطاقة أمرًا محوريًّا. وأشار بيني إلى أنه من: ”جانب آخر تعد الرؤية، والابتكار والتعاون أمورًا محورية أيضًا لتحقيق النجاح، وتنطوي خطط سلطنة عمان لبناء اقتصاد يتمحور حول الهيدروجين بحلول عام 2040 على فرص هائلة للمشاركة بين بلدينا، وفي هذا الصدد توجد ثلاثة عوامل تساعد على إمكانية قيام هذا التعاون بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان، ألا وهي: قوة إطار سياسة المملكة المتحدة، والنظام المتكامل للطاقة المتجددة، وتمويل الصادرات الحكومية. وفي نهاية كلمته أوضح المفوض التجاري البريطاني أن المملكة المتحدة ترى أن الشراكة والتعاون والاستثمار المشترك هي كلمة السر لمستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة لكل من سلطنة عمان والمملكة المتحدة؛ وسيستمر عرض المملكة المتحدة لدعم وظائف جديدة، والنمو والرفاهية على امتداد سلطنة عمان والمملكة المتحدة. وفريق التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية بمسقط على أتم الاستعداد للمضي قُدما في هذا الأمر.