البريمي ـ العُمانية: تعد منطقة وادي الحيول من أبرز المناطق السياحية بولاية محضة بمحافظة البريمي، وتبعد عن مركز الولاية قرابة 95 كيلومترًا فيما تبعد عن مركز ولاية محضة قرابة 85 كيلومترًا، ويمكن الوصول إليها عبر الطريق الجبلي المتفرع من الشارع العام (البريمي - صحار) الذي تبلغ مسافته 22 كيلومترا، مرورا بقرية “رحب” التابعة لولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة.
وتتميز المنطقة بموقعها الجغرافي البارز القريب لعدد من ولايات محافظة شمال الباطنة من جهات مختلفة فتحدها من الشرق الجنوبي ولايات لوى وصحار وشناص، فيما شكلت سلسلة جبال حجر عُمان الغربي التي تقع في الجهة الشمالية فاصلا طبيعيا بينها وبين مركز الولاية، ويتوزع سكانها في القرى البالغ عددها 9 قرى ما زالت مأهولة بالسكان حتى اليوم، وهي العقربية، وحيل المشاك، والشويمرة، وحيل القواسم، والمزرعية، و الطوي، والظاهر، والمحيدث، والحاجر، وما زال الأهالي تربطهم بمهنة الزراعة علاقة وثيقة، إضافة إلى صناعة السعفيات.
وتتفرد البلدة بطبيعة جبلية جذابة، وجداول مياه ممتدة من أعالي الجبال لتزهو بها طيلة أيام العام، إضافة إلى النخيل الشاهقة بشتى أنواعها، ومزروعات متنوعة أبرزها المانجو والموز والعنب والتين وشجرة الزَّام وهي من الأشجار المميزة في المنطقة وغيرها من المزروعات الموسمية، ويتوزع في القرية عدد من الأبراج التي تؤكد عراقة المنطقة وارتباط الإنسان بها منذ قديم الزمان.
وتُمثِّل العيون الكبريتية المتوزعة في أنحائها عامل ترويج للسياحة، ومزارا علاجيا، إذ توجد فيها سبع عيون متوزعة في أرجائها المختلفة وهي عين الخبتا، وعين قبيل لخليو، وعين لجل الرسة، عين لجل الصحمة، وعين الحبيسة والعين الحارة وعين لجل الصخيبري، وهي تعد أحد مقومات الاستشفاء مما أضاف ميزة أخرى إلى مزاياها المختلفة، مكونة بذلك رافدا أساسيا لزيادة الموارد المائية التي تسهم في ري المحاصيل الزراعية وزيادة المساحات الخضراء في أوقات مختلفة من العام التي تقل نسبة فيها المياه.
وتبذل الحكومة جهودا كبيرة لتوفير المتطلبات الأساسية لأهالي المنطقة من شبكات لتوزيع المياه وتغطية واسعة لشبكات الهواتف الخلوية ومدرسة تتكون من ثلاثة أدوار، ومكتب بلدية وملعب متعدد الاستخدام وطريق مسفلت يشق قمم الجبال إلى منازل الوادي.