دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
احتدمت أمس حدة المعارك التي يخوضها الجيش السوري في شمال سوريا وجنوبها، وذلك في وقت دعا دبلوماسيون أوروبيون إلى إعادة العلاقات مع دمشق . ميدانيا أحبطت وحدات من الجيش محاولة إرهابيين التسلل من الأراضي الأردنية إلى ريف درعا ونفذت عمليات دقيقة على بؤرهم في درعا البلد بالتوازي مع عمليات مكثفة على أوكارهم في ريف درعا الشمالي الغربي، فيما تتواصل المعارك العنيفة في شمال سوريا في حلب وقال مراسل "سانا" إن وحدة من الجيش دمرت نفقا للتنظيمات الإرهابية كانت تحاول الوصول عبره إلى البحوث العلمية من جهة باب جديد جنوب غرب المدينة ويقدر طوله بـ 400 متر. وفي حين يثبِّت فيه الجيش مواقعه في مصيبين ودوير الزيتون وكفرتونة ومسقان وباشكوي،و تدور اشتباكات عنيفة في رتيان وحردتنين. ونفى مصدر ميداني ما تم تداوله عن كسر الحصار عن قريتي نبّل والزهراء، مشيرا إلى أن "وحدة من الجيش السوري كانت متمركزة في رتيان، وخلال هجوم عنيف شنته قوات العدو، انسحبت من موقعها والتفت حول قرية بيانون ووصلت إلى قرية الزهراء سالمة"، مشددا على أن "المعارك عنيفة جدا"، وأن "حجم القوات التي حشدتها الفصائل لهذه المعارك كبير جدا، ويوضح حجم الخسارة التي منيت بها خلال الساعات الماضية". دبلوماسيا قال دبلوماسيون غربيون أن بعض الدول الأوروبية تؤيد الدخول في المزيد من التواصل مع دمشق واستئناف العلاقات معها فضلاً عن إعادة سفرائها إليها، وذلك بعد أن أصبحت هذه الدول تعتبر بقاء الرئيس بشار الأسد واقعا لدول أوروبية عديدة، فيما تذهب الدنمارك باتجاه القول إن النظام يمثل عنصر قوة ولا يمكن تجنب الحوار معه. ونقلت وكالة رويترز أن هذه الدعوات جاءت من السوید والدنمارك ورومانیا وبلغاریا والنمسا وإسبانیا وجمهوریة التشیك، والنرویج وسویسرا . وفیما صرّح مسؤولون أمیركیون أکثر من مرة أنهم تعایشوا مع استمرار الرئيس الأسد في منصبه، كما نقل دبلوماسی أوروبي أن بعض الدول الأوروبیة تعتبر بقاء الرئيس الأسد واقعا. كذلك أرسلت دول أوروبیة دبلوماسییها فی زیارات إلى دمشق . ویقول وزیر خارجیة الدنمارك إنه لا یمكن تجنب الحوار مع النظام لأنه یمثل عنصر قوة.