قد يضطر الإنسان أحيانًا أن يصلي في مكان فيه تماثيل ومجسمات، فإذا تنحى عنها جانبا، أو واراها بكرسي أو ما شابهه فهل عليه من بأس؟
لا بأس بالصلاة في مكان توجد فيها تماثيل ـ إن واراها المصلي جانبا ـ ولم يدل الحال على تعظيمها، وإن كان يجد مناصا عن الصلاة فيه فالأولى له أن يختار لصلاته ما هو أليق بها من البقاع.. والله أعلم.
إذا مرّت على المسلم سجدة في المصحف فأين يضع المصحف، هل يضعه على الأرض على الرغم من أنها طاهرة؟
المصحف يجب أن يصان، ونحن من وجدنا من علمائنا من يقول بأن الكتاب الذي فيه آيات من كتاب الله ، وفيه أسماء لله تبارك وتعالى، وفيه علم نافع من حرمته أن لا يترك على الأرض ، بل يوضع على مكان مرتفع ، وهذا من تقدير العلم، ومن تعظيم أسماء الله تعالى وآياته، فكيف بكلام الله تبارك وتعالى، كيف بكتاب الله المنزل الذي هو كلامه يضعه الإنسان على الأرض حيثما يضع قدمه، لا ينبغي أن يصدر ذلك ممن يعظم حرمات الله ويجلها بل عليه أن ينظر له مكانًا رفيعًا يضعه عليه، فإن لم يجد فليجعله تحت إبطه وليسجد ثم بعد ذلك ليمسكه بيديه.. والله تعالى أعلم.
ما حكم المرأة التي تسمع الأغاني بقصد الترفيه عن نفسها فقط وما حكم سماع الأغاني في الأعراس؟
الغناء هو رقية الزنا ومزمار الشيطان فلذلك على المؤمنين والمؤمنات تجنب ذلك والترفيه يكون بالكثير الكثير كسماع القرآن أو تلاوة القرآن وبسماع الأناشيد الدينية لا بهذه الأغاني المائعة المنحلة، وفي الأعراس يباح للنساء أن ينشدن بأنفسهن ما لا ميوعة فيه من غير أن يسمع أصواتهن الرجال.. والله أعلم.
هل يجوز للمرأة أن تبدي زينتها في الأعراس أمام النساء مع تغطية شعرها؟
إن كُنَّ نساء مؤمنات فلا مانع من أن تبدي زينتها عندهن، أما غير النساء المؤمنات كالمشركات أو الفاسقات فلا.. والله أعلم.
اعتاد بعض الناس أثناء احتفالهم بالأعراس إحضار مصور الفيديو وجهاز التسجيل السمعي لتشغيل الأغاني الراقصة وتكون العروس بملابس تظهر مفاتنها وتبرز أجزاء من جسدها، ويكون الحضور مختلطا بين الرجال والنساء، فما رأيكم في ذلك؟ وإن كان الحضور قاصرًا على النساء فقط فما قولكم في ذلك؟
ذلك من المنكرات حتى مع النساء وحدهن، فإن الأغاني المائعة والموسيقى مما لا يجوز بحضور الرجال والنساء، وكذلك اظهار المرأة لمفاتن جسمها لا يجوز مع النساء غير العفيفات خشية أن يصفنها للرجال.. والله أعلم.



يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة
أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة