تأتي زيارة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى دولة الإمارات العربية المُتَّحدة، ومشاركته في اللقاء الأخوي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، من منطلق الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك من منطلق الثوابت القائمة على توحيد الصف العربي، وترجمة رغبة الشعوب العربية في لمِّ الشَّمل والتضامن لمواجهة التحدِّيات التي تشهدها المنطقة.
وهذا اللقاء الأخوي يُعدُّ أحد مظاهر الحرص الذي تُولِيه سلطنة عُمان لإنجاح كل جهد أو عمل قائم على التنسيق والتشاور لمواجهة التحدِّيات التي تواجه أمَّتنا وعدم ادخار أي جهد لخدمة القضايا العربية، وفي مقدِّمتها القضية الفلسطينية، مع تبنِّي خيار السلام الشامل والدائم القائم على أُسُس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أنَّ موقف سلطنة عُمان ثابت في مختلف القضايا العربية، وهو موقف قائم على تغليب لغة الحوار والسلام حتى تنعم دولنا العربية بالاستقرار والازدهار بما فيه الخير وبما يحقق تطلُّعات شعوبها.


المحرر