صنعاء – وكالات :
توافقت أطراف الأزمة اليمنية أمس على تشكيل "مجلس انتقالي" لإدارة اليمن والخروج به من أزمته السياسية الراهنة. وذلك بحسب ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر .
وقال بنعمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساء امس الاول "تقدمنا خطوة مهمة على درب إنجاز اتفاق سياسي ينهي الأزمة الحالية". وأوضح أن "المتحاورين توافقوا على شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية بما يضمن مشاركة كل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة في مجلس النواب الحالي". وقال إنه سيتم الإبقاء على مجلس النواب إلى جانب مجلس الشعب الانتقالي ليشكلا معا "المجلس الوطني"، لافتا إلى أنه ستكون لهذا المجلس صلاحيات إقرار التشريعات الرئيسية المتعلقة بإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية. وأوضح بن عمر "هذا التقدم لا يعد اتفاقا، ولكنه اختراق مهم يمهد الطريق نحو الاتفاق الشامل.
ولا تزال مطروحة على طاولة الحوار قضايا خلافية أخرى تنتظر الحسم وتتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة والحكومة فضلا عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة. ولن يعلن الاتفاق التام إلا بالتوافق على كل هذه القضايا."
ويشهد اليمن حالة من الفوضى منذ تقدم الحوثيين الذين دخلوا الى صنعاء في سبتمبر الماضي وسيطروا على المباني الرسمية ما دفع الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد البحاح الى الاستقالة. وقد فرضت عليهما الإقامة الجبرية.
ميدانا .. نجا مسؤول عسكري يمني من محاولة اغتيال تعرض لها بمحافظة حضرموت شرق اليمن. وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة في بيان له أن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة موكب اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى على الطريق الواصل بين مدينتي شبام وسيئون لكنه لم يصب بأي أذى ، فيما أصيب أربعة من مرافقيه بجروح. وأشار إلى أن اللواء الحليلي كان عائدا من زيارة قام بها لعدد من المواقع العسكرية المكلفة بحماية الشركات النفطية العاملة بالمحافظة. وتبنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة ، محاولة اغتيال الحليلي ، وقالت الجماعة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن عناصرها استهدفوا موكب اللواء عبد الرحمن الحليلي، أثناء مروره بمنطقة "الغرفة"، وهو قادم من مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت، ومتوجهاً الى مدينة "القطن". ولفتت الجماعة إلى أن التفجير أسفر عن إعطاب دورية عسكرية، كانت ضمن الموكب، ومقتل من يستقله من عسكريين. كانت مواقع إخبارية الكترونية يمنية قد أشارت في وقت سابق إلى تعرض الحليلي لمحاولة اغتيال.