- أمل البلوشية : المصورة العمانية تساهم فـي توثيق الحياة البرية بسلطنة عمان


كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
شغف التصوير دفع بالمصورة أمل بنت عبدالله البلوشية أن تحط رحالها في عدد من الأماكن في سلطنة عمان لتوثيق حياة الطيور والتعرف على طقوسها وأسرارها، لتقتنص مجموعة من المشاهد التي تساعد المتلقي على التعرف على تفاصيل الحياة البرية في بلادنا الحبيبة الغنية بتنوع الطيور ويصل عددها تقريبا 393 نوعا وتصنف سلطنة عمان كملجأ آمن لمئات الطيور.
وحول تجربتها الفنية تقول أمل البلوشية : منذ الطفولة وعشق الضوء يداعب ذائقتي وهذا العشق هو المفتاح الذي فتح لي أبواب الضوء بكافة تفاصيله، حيث قمت بصقل موهبتي بالاستمرارية والعطاء والجهد والمثابرة، صادفت بطريقي العديد من العقبات ولكن الرغبة بداخلي كانت أقوى من كل عقبة وقفت بدروبي الفنية، حيث قمت في البدايات بالتعرف على تفاصيل التقنية الخاصة بالكاميرا، لكي تصبح مهمتي سهلة في اللحظة الحاسمة التي أحتاجها لاقتناص صور نموذجية ترضيني وترضي المتلقي العاشق للصورة.
وأضافت : تصوير الحياة البرية من أصعب أنواع التصوير الضوئي، حيث يتكبد المصور الكثير من التعب والعناء، وعملية تصوير الطيور تحتاج الكثير من الصبر وسعة الصدر للعديد من الأسباب أهمها : تنقل الهدف المنشود (الطائر) من مكان إلى آخر، وفي بعض الوقت الطائر يختار أماكن وعرة وعلى المصور أن لا يشعر بالضجر والملل ، يجب أن يحس بالسعادة ويستمتع بملاحقة الطيور والتعرف على أسرار الطيور سواء الطيور المقيمة على أرض سلطنة عمان أو الطيور المهاجرة التي تحط رحالها في الأراضي العمانية في فترات معينة من السنة.
وأكدت : في الوقت الحالي توجد أكثر من مصورة عمانية اتجهت لمجال تصوير الحياة البرية رغم صعوبتها وهذا يعكس تمكنها من أدواتها وأصبحت المصورة بالضوء اليوم شريكة للمصور وقادرة ومساهمة في توثيق جمال الحياة البرية بكافة أشكالها وأنواعها.
يذكر أن المصورة أمل البلوشية شاركت في عدد من المسابقات والمعارض المحلية، وقدمت من خلالها العديد من الأعمال التي أبرزت من خلالها تنوع الحياة البرية في سلطنة عمان.