مقديشو ـ وكالات: قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب عدد كبير بجروح بالغة أمس في مقديشو في هجوم تبنته حركة الشباب الصومالية ضد فندق في مقديشو خلال وجود مسؤولين حكوميين داخله، مشيرا إلى "سقوط عدد كبير من الجرحى، كثيرون منهم في حالة خطيرة". وقال محمد حسن لوكالة الأنباء الألمانية إنه من بين القتلى نائب البرلمان عمر علي نور ونائب عمدة مقديشو محمد عدن جولد أنو- جيل. وأضاف حسن "انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات كانت واقفة داخل الفندق"،
وأعقب انفجار السيارة هجوما انتحاريا ،وتابع إن وزير النقل الجوي علي أحمد جمعة جانجيلي والمشرع عبد القدير على عمر أصيبا في الانفجارين. وقال مكتب رئيس الوزراء إن نائب رئيس الوزراء محمد عمر أرتي أصيب بجراح في ساقيه ونقل إلى المستشفى .
من جانبه ، أدان الرئيس الصومالي شيخ محمود الهجوم "الجبان". وهذا الاعتداء الذي استهدف فندقا فخما هو الأكثر دموية في الصومال منذ نحو عامين. ففي 14 أبريل 2013 أسفر هجوم انتحاري كبير في مقديشو على المحكمة الرئيسية أعقبه انفجار سيارة مفخخة، عن 34 قتيلا في صفوف المدنيين. والجمعة، تحدث مصدر في الرئاسة الصومالية لم يشأ كشف هويته عن "25 قتيلا على الأقل" موضحا لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بالنظر الى خطورة الاصابات. وأضاف أن الهجوم وقع عند صلاة الجمعة.
بدوره، قال شرطي في المكان يدعى عبد الرحمن علي إنه شاهد 11 جثة. وفي وقت سابق، تحدث مصدر أمني غربي عن "ستين ضحية" بين قتلى وجرحى، لافتا إلى أن العديد من الوزراء والنواب والمسؤولين الصوماليين الآخرين كانوا داخل الفندق.
ووقع انفجاران تلاهما إطلاق نار كثيف داخل فندق "جراند اوتيل" الواقع قرب حرم المجمع المحصن حيث مقر الرئاسة ومكاتب رئيس الوزراء. وأوضح المصدر في الرئاسة الصومالية ان مساعد رئيس بلدية مقديشو قتل فيما اصيب نائب رئيس الوزراء ووزير النقل. وأوردت إذاعة مقديشو أن نائبا على الأقل قتل مؤكدة مقتل مساعد رئيس البلدية. وقال الشرطي عبد الرحمن علي إن "المبنى أصيب بأضرار كبيرة. الانفجارات كانت هائلة وشاهدت جثث 11 شخصا. كان هناك ايضا عدد كبير من الجرحى ،إصابات كثيرين منهم بالغة".
وتبنت حركة الشباب الهجوم. وسبق أن أعلنت أنها تريد قتل جميع النواب "الواحد تلو الآخر". وقتل ثمانية على الأقل من هؤلاء في اعتداءات او اغتيالات محددة الهدف منذ انتخاب البرلمان في سبتمبر 2012.