- تنافس فيها 115 خيلا عربية أصيلة

تُعد سلطنة عمان من الدول الرائدة في الحفاظ على الخيول العربية وسلالتها الأصيلة، وتحرص على اختيار أفضل وأعرق الأنساب، وهذا يتمثل في الدعم والتوجيه في الحفاظ عليها من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. ومن خلال هذا الحرص الكريم، انطلقت خلال يومي الـ20 و21 من يناير الجاري بطولة الرباطية الدولية لجمال الخيل العربية برعاية رسمية من وزارة الثقافة والرياضية والشباب وبتنظيم من مربط ظبية، والتي أقيمت في خليج مسقط بقنتب.
بطولة الرباطية الدولية لجمال الخيل العربية في سلطنة عمان تعد الأولى من نوعها تحت مظلة المنظمة الأوروبية للخيول العربية “ECAHO”. وقد استوحي اسم البطولة “الرباطية“ من الفرس المفضلة لدى السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ وهي عبارة عن منافسة ١٢ فئة خيل من الأعمار: سنة حتى عشر سنوات فما فوق، حيث يتم استعراض جمالي للخيول المشاركة وعليه يتم التحكيم من قبل أعضاء لجنة التحكيم المكوَّنة من قبل المنظمة الأوروبية للخيول العربية “ECAHO”. باختيار 3 فائزين للمراكز الأولى ويتم تكريمهم بالجوائزالذهبية، الفضية والبرونزية. شهدت البطولة مشاركة حوالي 115 خيلا عربية من دول مجلس التعاون وسلطنة عمان ومنها 35 خيلا من سلطنة عمان، حيث تنافست أرقى الخيول العربية في مشهد استعراضي لجمال الخيول في مدينة مسقط التي تعد موطنا لأجمل الخيول في العالم، وحضرها عدد كبير من ملَّاك الخيول العربية الأصيلة من مختلف دول العالم الذين تفاعلوا مع هذا الحدث العالمي، كما تم خلال البطولة إقامة مزادات خاصة بالأمهر والفلوات والشبوات.
منظم عالمي للبطولات
وعبَّرت السَّيدة ظبية بنت سامي البوسعيدية مؤسس مربط ظبية ورئيس البطولة عن سعادتها لإطلاق أول بطولة دولية لجمال الخيل العربية في سلطنة عمان مؤكدة أن هذه البطولة تأتي لإبراز سلطنة عمان منظما عالميا لبطولات جمال الخيل العربية الدولية، خصوصا وأنها تأتي بمقاييس عالية المستوى وضمن “B دولي”، إضافة إلى تحفيز المربين العمانيين وتشجيعهم للإنتاج بطريقة صحيحة. وقالت بدأنا الاستعدادات لهذه البطولة تقريبا من ٣-٤ شهور وطبعا واجهتنا صعوبات كثيرة، لكن بفضل الله استطعنا تخطيها والتغلب عليها، وكان لوزارة الثقافة والرياضة والشباب الدور الكبير في رعاية هذا الحدث الدولي، وبإذن الله سنستمر في إقامته سنويا؛ وذلك لما لمسناه من تفاعل وتنافس من ملَّاك الخيول في المشاركة والحضور وهذا نعده إنجازا.
فتحت آفاقا للتطوير
أوضح أحمد بن عبد الواحد الحراصي (مشارك) أن هذه البطولة فتحت لنا آفاقا كبيرة لتطوير الخيل العربية واستطعنا أن نضع بصمتنا كعمانيين بين بقية المشاركين من دول مجلس التعاون، حيث استطاع العماني أن يعّرف عن نفسه وأن يضع بصمته في هذا المحفل، مضيفا أن مشاركته في مثل هذه المنافسات الدولية وأمام خبرات ومتمرسين في الاستعراض للخيول، أعده فخرا وإنجازا، كما أعطتنا هذه المشاركة التشجيع والحافز للاهتمام الكبير بالخيل واقتناء السلالات الأصيلة منها، وأيضا مع وجود الكم الكبير من ملَّاك الخيول وعارضي الخيول اكتساب وتبادل الخبرات على كيفية التحضيرات والاستعدادات لمثل هذه البطولات.