هزي جذوعَ الـ آه جفنكِ مريمُ
ونضيدُ أحزانٍ بكِ يتبرعمُ
والصَمتُ شدَّ على الفؤادِ مخاضَه
فكأنكِ لدمعِ منْ يتوحمُ
الدمعُ مسكونٌ بألفِ قصيدةٍ
ولطالما أوحى الكليمُ الأبكمُ
هل تذكرينَ وطأتُ بحركِ شاعراً
دربي رؤاك وخطوةٌ تتلعثم
فقطفتُ من أعلى سمائكِ زرقةً
فدنتْ معانٍ بين قاعكِ أنجمُ
ألقيتُني صنارةً بتأملكْ
فاصطدتني معنى يجفُ به الفمُ
آنست ناراً خلفَ جسرِ الطين نحــ
ــو الروحِ مسكونٌ بهزتها الدمُ
هذي نبوءة جذوتي وبمائها
وهبتْ خلودَ الخط لما أرقمُ
رملَ القصيدةِ هل يعانقكَ المدى
هل أزك البدوي إذ يتوسم
كثبانك العليا تخبئُ واحةً
ولمقلتيه على على حدودكَ سلم
هي طعنةٌ في الروحِ يورقُ جرحها
يخضرُ في حضنِ الظلامِ ليفهموا
والعاشقونَ فواصلٌ حتميةٌ
دخلوا الوجودَ فامْطروا وتبرعموا
ملحُ الحروفِ وابجدياتٌ لها
قدسيةٌ فتأملوا كي تحرموا
هيَ هكذا الكلماتُ منفى العاشقيــ
ــن وقبرهم صدرٌ لهم كي يرتموا
من يسألونَ الليلُ قُدَّ قميصُه
سيجيبهم قمرُ المساء همُ همُ
يا أيها الشعراء حلمٌ فارغٌ
صلوا على المعنى العصي وسلموا

مازن سليمان النوتكي