- تخاطب الفئة العمرية من 7-10 سنوات

مسقط ـ «الوطن»:
أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ـ ممثلة في قسم ثقافة الطفل بدائرة الأنشطة الثقافية ـ باكورة إنتاجها للطفل وهي (سلسلة عمان تحكي) الموجهة للأطفال عن دار الآن ناشرون وموزعون بالأردن.
وتمثل هذه السلسلة نتاجا وثمرة لمسابقة (عُمان تحكي) التي أطلقتها الوزارة في شهر أغسطس عام 2021 وخُصصت لمشروع طباعة أفضل النصوص الفائزة، ضمن إصدارات قصصية للأطفال والناشئة، يرتبط محتواها ورسمها بسلطنة عُمان حضارة وإرثا وهُويَّة، ضمن أهداف القسم لتعزيز جودة كتب أدب الطفل العماني، وأيضا يهدف المشروع إلى تصدير الثقافة العمانية لعيون أطفال العرب والعالم للتعرف على عُمان وتفصيلات ومفردات ثقافتها المادية من ملابس وأزياء وبيوت وقلاع وسفن وأشجار نادرة مثل شجرة اللبان وثقافتها اللامادية من حكايات وأمثال شعبية وأغانٍ وأهازيج عبر بساط الخيال السحري (القصص والكتب الملونة).
حيث تنافس للمشاركة في مسابقة عُمان تحكي ما يقارب خمسة وعشرين نصًّا وقد ترشحت للفوز ثلاثة نصوص ضمت محتوى يُعبر عن الهُويَّة والتراث الثقافي العماني صيغ في قصص راعَت الجوانب الفنية بدرجات متفاوتة، وتخاطب الفئة العمرية من 7-10 سنوات. وقد صدرت السلسلة في ثلاثة كتب تحمل عنوان (سلسلة عُمان تحكي) جاء الكتاب الأول بعنوان (الثور العنيد) برسوم معبرة للفنان العراقي عمر طلال حسن، قدّم فيه الكاتب مهند العاقوص للأطفال مفردة أصيلة من مفردات التراث الثقافي اللاملموس وهي المثل الشعبي العماني، حيث ابتكر قصة شيقة تقرّب جملة المثل العماني الشهير (لو كان الشور شوري ما بعت ثوري) من ذهنية الطفل مستفيدا من عادة ثقافية متوارثة على الساحل وإن كانت اندثرت نوعا ما. كما تهدف قصة (الثور العنيد)، وتعزز القصة قيمة الاستشارة وحسن التدبير والتفكير العلمي لدى الأطفال.
في القصة الثانية (مومو في مهمة) ابتكرت الكاتبة نجوى الدرعاوي مغامرة تحمل الكثير من الترقب للأطفال، لتعرّفهم على أعرق وأهم ميناء عُماني في تاريخ الحضارات القديمة وهو ميناء سمهرم في محافظة ظفار، الذي كان يصدّر لشعوب العالم نفط عُمان في ذلك الزمان وهو اللبان، جاءت القصة برسوم جذابة للفنانة السورية ضحى الخطيب. وتهدف قصة (مومو في مهمة) إلى تحبيب الأطفال إلى اكتشاف شجرة اللبان العطرية التي تنبت في جنوب عُمان والتعرّف على أهمية ميناء سمهرم التاريخي.
وفي مغامرة متخيلة تقلّب صفحات تاريخ أسياد البحار العمانيين بحَّارة مدينة صور العُمانية يقدِّم الكاتب عبدالله المفرجي في القصة الثالثة (فتح الخير) حكاية شهية لأب وابنه يبحران في قارب من القواراب الصورية المتوارثة، وتحدث لهما مفاجأة صغيرة لكنها ثمينة. وقد أبدعت الرسوم الرسامة المصرية تسنيم المرغني. وتهدف قصة فتح الخير إلى تحبيب مفردات التراث البحري للأطفال وتشويقهم لاكتشاف أنواع السفن التي كان يُبحر بها البحَّارة العمانيون في شواطئ ومحيطات العالم.
الجدير بالذكر أن القصص ستكون متوافرة في معرض مسقط الدولي للكتاب في جناج وزارة الثقافة وفي جناح دار الآن ناشرون وموزعون.