[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/waleedzubidy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]وليد الزبيدي[/author]
اطلعت في احد المواقع الألكترونية على قصة الطفلة العراقية زينب، بكل ما تحمل من ألم وما تترك من غصة عند أي إنسان يقرأ هذه القصة.
تقول والدة زينب ذات السنوات الست، أنها لجأت إلى استخدام مبيد الحشرات لعلاج وجه ابنتها الذي نخرج منه الديدان بكثافة وبصورة مستمرة، وتقول زينب والالم يعتصرها أنها تريد أن تعيش كما يعيش الاطفال الاخرون، وأنها تريد التخلص من الالام ومن الحشرات التي تنهش وجهها وتخرج منه.
زينب التي تعيش في احدى قرى جنوب العراق وعلى بعد 300 كم عن العاصمة بغداد كما جاء في قصتها المنشورة، تعيش مع عائلتها في بيت طيني قديم، وعندما كان عمرها سنتان شاهد اهلها بعض البثور والحبوب تظهر على وجهها، راجعوا الاطباء مرات عدة، لكن التشخيص لم يكن دقيقا، طمأن الاطباء الاهل، ربما لم يجدوا عند هذه العائلة ما يدفعون للتحاليل والمختبرات الطبية باهظة التكاليف في بلد يسبح على بحيرات من النفط وليس فيه رعاية صحية.
ومع الاشهر اخذت حالة زينب تسوء، وانتفخ وجهها لدرجة التشوه، وبدأت الديدان تخرج منه، ركض الاهل هنا وهناك، لكن تفاجأوا بالتشخيص الذي صدمهم بل أرعبهم، وتبين أن زينب كانت فريسة المرض الخبيث، وبنوع لا يصيب الناس إلا نادرا، وكانت هذه المرة الطفلة البريئة زينب.
سارع الاب والام في رحلة البحث عن علاج لزينب، وذهبوا إلى بغداد ومدن اخرى عسى أن تعود زينب إلى وضعها الطبيعي وتتوقف الديدان من الخروج من وجنتيها، لكن اصطدم الاهل بصعوبة العلاج، وهنا اقول بالصعوبة - كما تقول ام زينب - وليس الاستحالة، وبسبب اوضاع الاسرة المالية المعدومة، فأنهم اضطروا لترك التفكير بعلاج زينب.
ولجأت الام إلى ما يتوفر لديها من مبيد الحشرات لتعقيم وجه زينب عسى أن تقلل من هجمة الديدان التي تنهش وجهها.
بالتأكيد لم اكتب قصة درامية في هذه الزاوية بقصد الاثارة أو أي هدف اخر، وهي المرة الاولى التي اناشد من خلال هذه الصحيفة كل من يستطيع تقديم العون لزينب واهلها، بعد أن يأس العراقيون من مناشدة المسؤولين.