بغداد ـ ا.ف.ب: حين أطلقت العراقية آلاء عادل قبل أشهر دارها الخاص لتصميم الأزياء، لم تكن التحديات سهلة، إذ بالإضافة إلى العقبات التي تواجه الشباب عامةً في سوق العمل في بلد يشهد مرارًا اضطرابات اقتصادية وسياسية، النساء خاصة يواجهن صعوبات إضافية.
وتجد العديد من العراقيات في فتح عملهنَّ الخاص مغامرة شاقة، لأسباب تتنوَّع، وفق تقرير لمنظمة الهجرة الدولية نشر في أكتوبر 2022، بين «العادات والتقاليد الجنسانية... وتلك التي تحصر المرأة في دورها المنزلي والتربوي»، وصولًا إلى «ضعف الوصول إلى رأس المال» و«المعرفة المحدودة التي غالبًا ما تتمتع بها النساء حول ممارسة الأعمال التجارية».
اصطدمت آلاء عادل البالغة من العمر 33 عامًا، منذ أن تخرَّجت من جامعة بغداد في اختصاص تصميم الأقمشة والأزياء، بالعديد من تلك العقبات. وبين رغبتها بالعمل في اختصاصها كمصممة أزياء ونقص الفرص في هذا المجال، قررت آلاء التي تدرّس كذلك في كلية الفنون في جامعة بغداد، أن السبيل الوحيد لذلك هو فتح مشروعها الخاص.
وتقول «بدأت أقدِّم طلبات لمنظمات أو جهات مانحة تدعم الثقافة والفن، لكن مشروعي كان يرفض دائمًا لأن ليس لدي خبرة في وضع المشروع... لم أكن أعرف ما هي الخطوات التي يجب أن أتبعها».
بالإضافة إلى ذلك، القطاع الخاص ضعيف إجمالًا في العراق، ويتجه كثر للعمل في القطاع العام، ما يزيد من تعقيد مهمة إطلاق الأعمال الخاصة أمام الشباب. وبحسب منظمة العمل الدولي، يعمل 37,9% من السكان الناشطين في العراق في القطاع العام، واحد من أعلى المعدلات في العالم.