مع التنوع الذي تشهده فعاليات ليالي مسقط من ناحية المنتج والمحتوى، يبرز التراث العماني كأحد أهم المقوِّمات الجاذبة للزوار بما يؤكد أهمية استثمار هذا التراث جنبًا إلى جنب مع صونه وتعريف الأجيال به من خلال هذه الفعاليات. ووفق ما أوضح سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط أنه تم إعادة تشكيل القرية التراثية في حديقة النسيم مع توظيف التقنية فيها حيث إن الجزء التقني يُدار من قِبل شركة عُمانية يديرها شباب عُمانيون وظفوا التكنولوجيا للتعرف على محافظات سلطنة عُمان.
والتجول في القرية التراثية يعطي صورة عن ملامح التراث العماني وتنوُّعه من خلال البيئات المختلفة سواء كانت بحرية أو زراعية أو صحراوية مع استعراض أركان للحرف والمأكولات العمانية بما يوفر للزائر تجربة فريدة يتعرف من خلالها على ملامح هذا التراث.
ومع الاستبشار بأعداد زوار فعاليات «ليالي مسقط» حيث من المتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من نصف مليون زائر بانتهاء الفعاليات فإن ذلك يشجع على أن تكون هناك أجندة سنوية لبلدية مسقط بالتعاون مع الجهات المعنية على رأسها وزارة التراث والسياحة؛ للاستمرار بإقامة الفعاليات طوال العام وفي مختلف محافظات سلطنة عُمان ويكون التراث العماني حاضرًا في كل هذه الفعاليات.

المحرر