سلامات.. صح النوم.. ترى منتخبنا حصل على وصافة «خليجي 25» في البصرة قبل أسبوع من الآن.. وكان قاب قوسين أو أدنى أن يتوَّج بطلًا باللقب للمرة الثالثة في تاريخه لولا ظروف المباراة والجوانب التنظيمية التي سبقتها.. وكان الطرف الأفضل في المواجهة المثيرة بشهادة الجميع وأمام أكثر من 70 ألف متفرج.. وقبلها حرمانه من مؤازرة جماهيره في مواجهة أسود الرافدين الطامحين والمتعطشين للقب جديد في مسيرتهم الكروية، بعد أن نظموا أول بطولة بعد أكثر من 43 عامًا..
سلامات.. أقولها مرة أخرى لمؤسسات القطاع الخاص.. التي من المفترض أن نسمع لها (صوتًا) أو حتى (همسًا) على الأقل في شأن مبادراتها لتكريم هؤلاء الأبطال غير متوّجين.. وهذا من مبدأ مسؤوليتها الاجتماعية التي يتوجب عليها تقديمها في مثل هذه المناسبات.. فما تقدمه الدولة لها من تسهيلات ودعم لاستمرار مسيرتها ليس بالأمر القليل.. لذلك ومن باب الواجب مسارعتها بإعلان مبادراتها في تكريم لاعبي منتخبنا الوطني وجهازيه الفني والإداري الذين لم يألُ جهدًا في تقديم كل ما في وسعهم في البطولة.. فليس من المقبول أن تعمل هذه المؤسسات بمبدأ (أذن من طين وأذن من عجين) حتى الآن.. وعليها عدم التنصل من هذا الجانب إطلاقًا كما كانت عاداتها في السابق.
الشكر والتقدير للمؤسسات الخاصة التي أعلنت دعمها للمنتخب وتكريم أفراده بما يليق بما تحقق في البصرة.. وهذا أمر يثلج الصدر، حيث لم تحتج إلى هذا الوقت الطويل في إعلان مبادراتها.. بل هو قرار تم اتخاذه والإعلان عنه بل تسليم الاتحاد قيمة المبادرة دون انتظار.. وهذا عامل محفز للمؤسسات الأخرى التي ما زالت خامدة ولا أعلم ما هي الأسباب التي أجَّلت إعلانها عن مبادراتها في الدعم.. فليس من المعقول هذا الصمت الذي لا داعي له ولا مبرر له.. فكما يقال (خيركم) وايد... وعُمان فضلها كبير عليكم وحان الوقت لردِّ الدَّين لأبنائها دون تردد.. والتأخير غير مطلوب حتى لا تذبل الفرحة.. أليس كذلك؟؟
كلمة أخيرة
بات منتخبنا الأول أفضل المنتخبات الخليجية نتائج في بطولات كأس الخليج بعد اعتماد نظام المجموعتين.. فقد حصل على اللقب (مرتين) وحصل على الوصيف (ثلاث مرات).. وهذا مؤشر واضح من أجل رفع مستوى الاهتمام بالكرة العمانية أكثر من ذي قبل.. فهل من مجيب؟؟



صالح البارحي
[email protected]