- المصنعة يبحث عن الأمان أمام نواخذة صور .. فمن يكسب الرهان؟

- النصر من موقعه الخطير يأمل فـي تخطي عقبة صحار الحصين فهل ينجح؟

متابعة ـ صالح البارحي:
تختتم اليوم من مجمع الرستاق ومجمع السعادة منافسات الجولة الرابعة عشرة لدورينا، حيث لغة النقاط هي الأهم من كل الجوانب الأخرى، فالوقت لم يعد كما كان والظروف باتت مختلفة عن السابق، فالأندية أعادت ترتيب أوراقها في فترة التسجيل الثانية، وأصبحت في قوة وثقة أكبر عما كانت عليه في القسم الأول، لذلك فإن الأمور ستكون صعبة دون أدنى شك للفرق التي غابت عنها هويتها في الدور الأول وهي التي كانت في يوم من الأيام في مقدمة الركب، وصعبة ـ كذلك ـ لفرق وجدت نفسها في موقف صعب ربما يعود بها للدرجة الأولى مجددا بعد فترة قضتها بين أروقة الكبار.
اليوم.. هناك لقاءان، الأول سيجمع بين المصنعة وصور بمجمع الرستاق عند السابعة والنصف، والثاني يلتقي فيه النصر وصحار بمجمع السعادة في الخامسة والنصف مساء إن شاء الله تعالى.

مهمة و احدة
مهمة واحدة لا ثاني لها يدخل بها أطراف مباريات اليوم، فالنقاط الثلاث كاملة دون نقصان هي المطلب الرئيسي بعيدا عن أي أمور أخرى، فالتعثر أكثر في الدور الثاني سيكون من شأنه وضع الأهداف المرسومة في طي النسيان، وستبدأ الفرق تأخذ منحنى آخر لم تكن لتأخذه لولا الظروف التي مرت بها في هذا الموسم.
المصنعه وصور، الأول تراجع كثيرا في هذا الموسم رغم أنه كان فارسا لا يشق له غبار في الموسمين الماضيين، وحل رابعا في دورينا بالموسم الماضي رغم حدة المنافسة وفي الموسم الذي قبله (الملغى) كان ثالثا قبل أن يسدل الستار عليه بصدارة ظفار ومن بعدها قرار الإلغاء، فالفريق الأحمر أصبح وضعه لا يسر أحدا، فهو يحتل المركز الحادي عشر برصيد (13) نقطة وبات مركزه مهددا بشكل كبير على غير العادة، ومن هنا يجب عليه تسجيل عودة عاجلة بدءا من لقاء اليوم إذا ما أراد استعادة كبريائه والابتعاد عن مركز الخطر، خصوصا وأن الفوز سيضعه جنبا إلى جنب مع صور منافسه اليوم بذات الرصيد من النقاط (16) نقطة وبالتالي سيضرب عصفورين بحجر واحد.
صور يحتل المركز التاسع برصيد (16) نقطة، وبالتالي فإنه ضمن دائرة الخطر وليس ببعيد عنها نظرا للعطاءات غير المستقرة التي يقدمها الفريق، وبالتالي فإن سعيه لتخطي عقبة المصنعة اليوم سيكون كبيرا، لأن ذلك يصل به إلى النقطة (19) وسيبتعد عن دائرة الخطر المهدد للهبوط بشكل كبير وسيبقي المصنعة تحت الضغط أكبر عن ذي قبل وهو ما لا يتمناه أبناء المصنعة، وندرك تماما بأن صور عليه عمل مضاعف حتى يتمكن من تحقيق هدفه في لقاء اليوم، إلا أنه سيعمل على عدم الخسارة نظرا لما سبق ذكره أعلاه وإن حقق التعادل فلا ضير، لأن الوضع سيبقى على ما هو عليه لفترة أطول.

إثارة في صلالة
الإثارة المتوقعة ستكون عنوان لقاء النصر الذي يحتل المركز العاشر برصيد (13) نقطة وصحار رابع الترتيب برصيد (23) نقطة، مباراة يدخل فيها النصر صاحب التاريخ والإنجازات منعطفا خطيرا للغاية وضعه في مأزق استمر عليه سنوات طويلة ماضية، وخسارته اليوم تعني دخوله في صلب الخطر أكثر عن ذي قبل وهو الذي مرت عليه سنون طويلة يبحث عن العودة لمنصات التتويج في دورينا، لذلك فإن الفريق الأزرق يدرك تماما بأنه على المحك وبأن الفوز في لقاء اليوم وحده من سيعيد له ثقة جماهيره به وبتاريخه، وربما من خلاله سيكون له رأي آخر في قادم الأيام من دورينا.
صحار الضيف الثقيل، يمر بمرحلة زهو في هذه الفترة، وهو من أدخل نفسه بقوة في صراع المنافسة رغم الصعوبات التي واجهها قبل بداية الموسم، إلا أنه نفض الغبار عن كاهله ودفع الإيجابيات بقوة أكثر بعيدا عن أي منغصات عاشها الفريق، لذلك وأفرز لنا فريقا بأسلوب مختلف سار عليه طيلة مبارياته الماضية، حيث تحول صحار من الفريق السهل إلى فريق صعب المنال وفق رؤية مدربه البوسني الذي جعل منه فريقا دفاعيا حصينا يعتمد على الانضباط والتركيز أكثر من أي شيء آخر، وهو ما جعله ثاني أقوى خط دفاع بالدوري بعد أن ولجت شباكه (6)أهداف فقط، فيما يتصدر النهضة قائمة أفضل دفاع بعد أن دخل مرماه هدفان فقط . عموما.. النصر هدفه استعادة تاريخه والخروج من المأزق الحالي العصيب، فيما صحار هدفه مزاحمة الصدارة ولو من بعيد.. فمن يدري فلربما خدمته نتائج الجولات القادمة لدورينا؟!