مسقط ـ العُمانية: عُقِدَ بمقر الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمسقط أمس الاجتماع الأول للدورة السادسة والعشرين للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، وناقش ثلاثة موضوعات، هي: سبل تعزيز وحماية القِيَم الخليجية، وتعزيز سلاسل التوريد للغذاء والدواء في دول الخليج، وتعزيز التكامل السياحي بين دول مجلس التعاون في ضوء مستجدات قطاع السياحة.
وأكَّد معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في كلمة خلال افتتاح أعمال الاجتماع على استمرار سلطنة عُمان في تسخير إمكاناتها لدعم الهيئة الاستشارية، لما تمثِّلُهُ من مكانة جوهرية في سياق العمل الخليجي المشترك، مُتمنيًا لأعضاء الهيئة التوفيق في إنجاز مشروعات العمل لهذا العام، التي كلفوا بها من قِبل أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال معاليه إنَّ الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى تقوم بدور رائد وثريٍّ، يتعاضد ويتكامل مع بقية مؤسسات مجلس التعاون لدول الخليجِ العربية، وهي تنهض ببرامج التعاون الجماعي والوحدة الاقتصادية نحو آفاق أرحب. وأعرب معاليه عن شكره لمعالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهوده المخلصة، التي بذلها في خدمة مسيرة مجلس التعاون لدول الخليجِ العربية، من خلال قيادة الأمانة العامة، بكل حنكة واقتدار خلال الفترة الماضية. كما أعرب معاليه عن شكره لمعالي أحمد عبد العزيز الحقباني، رئيس الهيئة الاستشارية، في دورتها الخامسة والعشرين على الجهود الملموسة التي بذلها في فترة رئاسته لتلك الدورة. من جانبه أشار المكرم الدكتور علي بن أحمد العيسائي رئيس الهيئة الاستشارية للدورة الحالية إلى أنه في عام 1979 تم الاتفاق بين قادة دول مجلس التعاون على إنشاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لإيمان أصحاب الجلالة والسُّمو أعضاء المجلس الأعلى بالعمل الجماعي في الإدارة الاستراتيجية والتنموية في دول المجلس، مضيفًا «إنَّنا لنؤكد لأصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس ولشعوب دولنا أنَّنا بما نملكه من خبرة وتجربة ومعرفة علمية وبمشاركة نخبة من الأعضاء المتميزين، عازمون على الإسهام بدورنا وبشكل فاعل في النهوض بالمجلس وترجمة أهدافه».