جريدة الوطن العمانية... صمدت امام عاديات الزمن بفضل الأسس والمبادئ التي أرساها رئيس تحريرها الاستاذ محمد بن سليمان الطائي وباسلوبها المتزن والتعايش مع الأحداث والقرارات والأنظمة بوزارة الاعلام فإن حياتها تطول ولا تقصر لتحتفل (الوطن) بعيدها الـ 53 منذ انطلاقتها مع بزوغ فجر النهضة العمانية بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ وتستمر (الوطن) بكل مصداقية وبحبر الحقيقة مساندة نهضة عمان المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -.
ففي 28 من يناير يحتفل الاعلام العماني بأعرق وأقدم الصحف العمانية التي واكبت النهضة الحديثة، والتي تحمل في طياتها تاريخا كبيرا يضم بين جنباته العديد من الأحداث التنموية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ورياضيا ليس على المستوى المحلي وانما على المستوى العربي والدولي... فإنارة الشمعة 53 سنة من عمر (الوطن) تنبش حكاية طويلة من الاصرار والنجاح والتميز، حيث تمكنت (الوطن) ان تفرض ثقتها لقرائها طوال مسيرتها بما تنقله من احداث واخبار متنوعة بسبب انفرادها بالكثير من الأخبار والمواضيع ولمتابعتها للقضايا المحلية والدولية ولسرعة انتشارها فهي تعد احد المراجع الإعلامية الهامة من خلال ارشيفها الموثق للاعمال التنموية والانشائية في شتى محافظات وولايات السلطنة.
والتاريخ يشهد لهذا الصرح الإعلامي بمسيرتها لتكون نبراسا يدرس في الكليات والجامعات ولتفتح (الوطن) ابوابا لكافة الطلبة والاكاديميين للتعرف على مهنة الصحافة، وعمل الصحفي في أقسام التحرير السياسية والاقتصادية والرياضية والمحلية ناهيكم عن الأقسام التي تعد المطبخ الرئيسي قبل النشر الورقي.
أن ما يميز (الوطن) أن من تحتضنهم يمثلون أسرة واحدة تكاتف أفرادها ليفوا بالوعد والعهد، قبل أن يكونوا موظفين فيها، لتبقى (الوطن) بخصائصها ومميزاتها مرصدا لكل من يبحث عن مهنية الصحافة وكوني من أصحاب التجربة والممارسة في الميدان الصحفي منذ ما يقارب 16 عاما فقد منهجتنا الوطن على المصداقية في نقل الحقيقة والتوازن في التعاطي مع الاخبار داخليا وخارجيا، وفتحت لي آفاقا كبيرة ليكون قلمي بكل الألوان رياضيا واقتصاديا وثقافيا ومحليا فهنيئا لنا بهذا الصرح الصحفي وكل عام و(الوطن) الغراء في تقدم وتميز ونجاح.

ليلى بنت خلفان الرجيبية
من أسرة تحرير«الوطن»