يوم الثامن والعشرين من يناير من كل عام يحمل لنا العديد من السمات والمعاني الصادقة في تاريخ جريدتنا الغراء (الوطن).. ذلك الصوت الاعلامي الأول والنابض بالوهج والعطاء والشموخ، فهو ليس بمثابة ذكرى تاريخ ميلاد قلعتنا الصحفية الشامخة فقط بل هو أكثر من ذلك.. فهو عيد في قلوبنا ووجداننا جميعًا لانطلاقة متجددة بثوبٍ قشيبٍ ونقلةٍ نوعيةٍ ومتطورة في مسيرتنا الصحفية العمانية العملاقة والتي رفع بنيانها عاليًا رائدها الصحفي الأول الأستاذ محمد بن سليمان الطائي (صاحب الامتياز والمدير العام ورئيس التحرير) وأبناؤه وأخوه الأستاذ عبدالحميد بن سليمان الطائي.
فمنذ انطلاقتها في 28 يناير 1971م شهد العمانيون من أقصى سلطنة عمان شماله وغربه.. وجنوبه وشرقه هذا الحدث الكبير والمميز في مسيرة العمل الصحفي الذي تفردت به (الوطن) بالكلمة والصورة الصادقة لعجلة التنمية العمانية في كل مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية.. وغيرها والتي قامت (الوطن) بتوثيقها خير قيام.
واليوم (الوطن) تدخل في عام جديد من مرحلة عملها فقد تبوأت بفضل الله سبحانه وتعالى وإرادة حكيمة من لدن ربانها وقائد أشرعتها مكانتها الصحفية المرموقة بين الصحف العربية والعالمية والذي يجعلنا أن نفخر بعمق هذا الانجاز والعطاء والمجد والتميز والمميز شكلًا ومضمونًا في جمال إخراجها وتفرّد عناوينها ومواضيعها التي واكبت حياة ونبض المجتمع بأصالته وعراقته.
فتحية حب ووفاء وثناء وشكر وعرفان من أعماق قلوبنا لمن أجزل العطاء المهني بمرآته الصادقة مقرونة بالدعاء والصحة والعافية للأستاذ محمد بن سليمان الطائي وإلى عموم أسرة الوطن العريقة..
نبض العطاء الصحفي ومسيرتها العطرة في يوم ميلادها الثالث والخمسين.


سعيد بن علي الغافري
مسؤول مكتب «الوطن» بعبري