صنعاء ـ (الوطن) ـ وكالات:
بات اليمن ينتظر خطابا يلقيه الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي من عدن التي وصلها أمس بعد خروجه من منزله المحاصر من قبل حوثيين في صنعاء، فيما نأت الأمم المتحدة بنفسها عن عملية الخروج، حيث نفت أية علاقة لها بترتيب خروج هادي.
وحتى إعداد الخبر لم يكن هادي قد ألقى خطابه المنتظر عبر إحدى محطات التلفزة في عدن وسط تضارب في الأقوال حول ما إذا كان سيسحب استقالته أو يتمسك بها.
ووصل هادي إلى عدن، حيث يرفض أنصاره الاعتراف بسلطة المجلس الرئاسي الذي شكله الحوثيون ليحل محل الرئيس، بحسب ما صرح أحد مستشاريه.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحوثيون هم من سمحوا لهادي بالمغادرة بعد مطالبة مجلس الأمن الدولي بإنهاء إقامته الجبرية فورا.
وقال المستشار إن هادي يعتزم توجيه كلمة خلال 48 ساعة باستخدام أجهزة بث التليفزيون الرسمي في عدن، حيث إن الحوثيين يسيطرون على التلفزيون الرسمي.
إلا أن المستشار لم يكشف عن ما إذا كان هادي يعتزم سحب استقالته التي لم تحصل على موافقة من البرلمان بحسب ما يتطلب الدستور، بعد أن حل الحوثيون جميع المؤسسات الحكومية في الـ6 من فبراير.
وتوجه هادي إلى عدن بقافلة من عشرات العربات مارا بمدينة تعز التي لا تخضع للحوثيين.
وأكد المستشار إن هادي "تمكن من مغادرة منزله صباح أمس وتم تأمين طريقه للوصول إلى عدن".
وصرح مسؤول أمني بارز في عدن أن هادي يقيم في المقر الرئاسي في حي خور مكسر الدبلوماسي في المدينة الجنوبية.
وقال المستشار الذي طلب عدم كشف هويته إن هادي غادر صنعاء "بدون أي ترتيبات وبدون أن يبلغ أي حزب سياسي".
ودعت ناديا سكاف التي شغلت منصب وزير الإعلام في الحكومة التي استقالت مع استقالة هادي الشهر الماضي، إلى مراجعة اقتراحات الأمم المتحدة للتسوية السياسية في اليمن والتي وصفها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بنعمر الخميس بـ"الانفراج".
وكتبت على حسابها على تويتر إن الوضع السياسي وتوازن القوى تغير بعد وصول هادي إلى اليمن.
وأضافت إن رجال القبائل في اللجان الشعبية يضمنون سلامة هادي.
من جانبها نفت الأمم المتحدة ما ذكره مصدران سياسيان كبيران في صنعاء بأنها ساعدت هادي على السفر إلى عدن ووصفت هذه الأنباء بأنها كاذبة.
وقال شهود عيان إن المسلحين الحوثيين نهبوا مقر إقامة هادي في صنعاء بعد أن غادره لكن متحدثا باسم الحوثيين نفى ذلك.