اللاعبون يطالبون بإشهار لجنة رياضية متخصصة للاسكواش

علي الرواس ـ اللعبة تحظى باهتمام كبير من الشباب

توج اللاعب فهد الهنائي بطلا للبطولة التنشيطية الأولى للاسكواش لفئة العموم بعد تغلبه في المباراة النهائية على اللاعب محمد الحداد بنتيجة 3/2، وذلك في اللقاء الختامي للبطولة مساء أمس الأول بصالة ملاعب الاسكواش بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث رعى حفل ختام البطولة الشيخ علي بن أحمد بن سعيد الرواس، وبحضور عدد من المسؤولين ومحبي رياضة الاسكواش بالسلطنة، وأشرف على إقامة وتنظيم البطولة المديرية العامة للأنشطة الرياضية بالوزارة خلال الفترة من 20-21 فبراير الجاري، ونال المركز الثالث لفئة العمومي اللاعب طه العنقودي بعد أن حقق الفوز على طاهر البرواني في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة 3/2، وعلى مستوى منافسات فئة الناشئين تحت 18 عاما تمكن اللاعب أحمد بن تغلب البرواني من الفوز بلقب هذه الفئة بعد تفوقه في المباراة النهائية على اللاعب عبدالله العوايدي بنتيجة 3/0، فيما جاء الجلندى الخروصي في المركز الثالث بعد فوزه على صفوان الريامي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.
وقام الشيخ علي بن أحمد الرواس بتكريم الفائزين عقب نهاية اللقاء، حيث تم تكريم أصغير لاعب في البطولة وكان من نصيب تغلب بن طاهر البرواني وذهب جائزة أكبر لاعب في البطولة الى عبدالله السليماني كما تم تكريم أعضاء اللجنة المنظمة وتسليم الكؤوس والدروع لأصحاب المراكز الأولى للفئتين، كما تم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل وتم التقاط الصور الجماعية.
وبالعودة الى اللقاء الختامي لفئة العموم، فقد شهد اللقاء إثارة كبيرة بين اللاعبين، حيث كان التعادل هو السمة التي جمعت اللاعبين في أغلب فترات الأشواط الخمسة، ففي الشوط الأول نجح اللاعب فهد الهنائي من انهائه لصالحه بعد أن سيطر وتحكم في الشوط، إلا أن عودة اللاعب محمد الحداد كان سريعا في الشوط الثاني ونجح في تنظيم صفوفه، إلا أن الهنائي عاد مجددا للتقدم وكسب نتيجة الشوط الثالث، وعاد الحداد ليعادل النتيجة من جديد ويعود بالمباراة الى نقطة البداية، ويلجأ الى شوط فاصل وحسمها الهنائي ليتوج بطلا للبطولة.
رياضة متخصصة
وقال الشيخ علي بن أحمد بن سعيد الرواس بأن إقامة البطولات الرياضية لفئة الشباب ذات أهمية كبيرة خصوصا إقامة الرياضات المتخصصة كرياضة الاسكواش، مشيرا الى أن الاسكواش تحظى باهتمام كبير من اللاعبين متفاجئا بالتجمع الكبير الذي رآه بالبطولة وأضاف الرواس:" شهدت هذه البطولة مشاركة جيدة من الشباب ومن مختلف المحافظات وكذلك من مختلف الفئات العمرية، حيث وجدنا لاعبين مجيدين في فئتي العمومي وآخرون في فئة الناشئين يسلكون خطى لاعبي فئة العموم، وإقامة هذه البطولة بشكل مستمر سيعمل على تواجد العديد من الكفاءات والعناصر الموهوبة في الاسكواش، ونتمنى من الوزارة بأن تهتم بشكل أكبر بهذه الرياضة وما شاهدناه في هذه البطولة لهو خير دليل على نجاح هذه الرياضة في السلطنة".
وناشد الرواس وزارة الشؤون الرياضية بإشهار لجنة خاصة لرياضة الاسكواش أسوة بباقي اللجان الرياضية، مشيرا الى أن هذه الرياضة عمرها قديم في السلطنة وكان بدايتها في الثمانينات والتسعينات وربما توقفت لفترة الا أنها عادت الآن وبشكل منظم وتحظى باهتمام كبير من قبل الجميع سواء الجيل الجديد وكذلك الجيل الذهبي
وتقدم الرواس بالشكر والتقدير الى المسؤولين بالوزارة على دعهمم المتواصل وجهودهم الحثيثة في تطوير القطاع الرياضي بالسلطنة وتحديدا الألعاب الرياضية الجماعية والفردية متطلعا الى أن يستمروا على هذا العطاء حتى تكون هناك نتائج متقدمة لمختلف الرياضيين بالبلد وفي مختلف الألعاب نتائج البطولة.
تنشيط اللعبة
وقال طاهر البرواني المشرف العام على رياضة الاسكواش بالسلطنة إن هذه البطولة تأتى بهدف تنشيط اللعبة على مستوى السلطنة وزيادة اتساع رقعتها، مضيفا بأن العام الجاري يشهد اقامة العديد من البطولات، حيث نهدف من هذه البطولات إلى النهوض باللعبة، وإشهار هذه الرياضة وعودتها إلى الواجهة مجددا، وتعريف الجمهور بشكل أكبر عن هذه الرياضة وأبرز قوانينها وأنظمتها وإشراك اللاعبين ذوي المستويات العالية وهذا من شأنه العمل على رفع مستوى اللاعب العماني المبتدئ.
وأشار البرواني إلى أن أهداف البطولات القادمة هو إدماج هذه الشريحة ضمن منظومة رياضة الاسكواش وإيجاد جمهور للعبة من مختلف شرائح المجتمع، والتي ستساعد على تسويق اللعبة، كما أنَّ البطولة ستُساهم في نشر اللعبة بين شريحة كبيرة من فئة الشباب وتجعلها ضمن الألعاب المحببة لديهم، إلى جانب إيجاد مناخ ملائم للتنافس الشريف بين اللاعبين وانتقاء المجيدين منهم، وبما يسمح برعايتهم وضمهم للمنتخبات الوطنية في مختلف الفئات في الفترة المقبلة، ومشاركتهم في تمثيل المنتخب في مختلف الاستحقاقات الداخلية والخارجية.
وتمنى البرواني كباقي اللاعبين الى أن تكون هناك لجنة متخصصة لرياضة الاسكواش بالسلطنة كباقي اللجان الرياضية التي تم إشهارها مطلع العام الماضي، مشيرا الى أن هناك فئة جيدة من المجتمع تعشق هذه الرياضة، وكلما كان الترويج لها بشكل أكبر ستشهد رياضة الاسكواش مشاركة أكبر من قبل الرياضيين، فمثلا هناك مُشاركات لعدد من اللاعبين لهذه البطولة من محافظة شمال الشرقية ومحافظة ظفار ومحافظة شمال الباطنة ومحافظة جنوب الشرقية.
سعادة غامرة
وأعرب فهد الهنائي الفائز بلقب البطولة التنشيطية الاولى للاسكواش عن سعادته بالفوز وتحقيقه للمركز الأول وقال:" الحمدلله تمكنت من الفوز بالمركز الأول، وسعيد جدا بأن أحافظ على تقدمي وحصولي على لقب السلطنة لعدة مرات، وأبارك لزميلي محمد الحداد الذي كان ندا قويا وشرسا لي في المباراة النهائية"، وتحدث الهنائي عن رياضة الاسكةاش وقال:" رياضة الاسكواش بدأت تأخذ جوانب جيدة في السلطنة، ولكن ان أردنا بأن نشاهد احترافية أكبر لهذه الرياضة فإننا نكون بذلك بحاجة الى مدربين متخصصين يقوموا بالإشراف على تدريبات اللاعبين وتوجيههم التوجيه الصحيح لتقديم كل ما هو مهم في هذه الرياضة"، وأضاف الهنائي:" لدينا عناصر جيدة موهوبة، فقط هي بحاجة الى يد من يأخذهم ويدربهم ويكون بجانبهم لكي يقدموا أفضل ما لديهم"، وأشار الى أن الاسكواش تعد من الرياضات الراقية جدا والمفيدة للجسم والصحة حيث يبذل فيه اللاعب جهودا جيدة طوال فترة مباراته، كما أن النساء بامكانهن ممارسة هذه الرياضة حيث انها تحظى بخصوصية جيدة للنساء وليست ككرة القدم أو بقية الالعاب هناك احتكاك، فاللعب هنا في صالة مغلقة وبين لاعبين ما يعني بأن الخصوصية متوفرة، ونتمنى بأن نجد العنصر النسائي مشارك وبشكل فعال في هذه الرياضة".
تجمع رائع
وعبر علي بن عامر المشايخي عن سعاته بمشاركة زملائه في هذه البطولة وقال:" مشاركتنا بهذه البطولة وقبل التنافس هو بمثابة تجمع كبير لممارسي لعبة الاسكواش بالسلطنة، حيث ان التجمع يكون جميلا للغاية ونتبادل الحديث الودي مع زملائنا الى جانب المنافسة والتحدي مع بعضنا البعض في المباريات، ولكن الاهم هو أن هذه البطولات فرصة سانحة للجميع لالتقاء ومناقشة هموم اللعبة"، وأضاف المشايخي:" البطولة استسمت بالتحدي والإثارة وعلى مدار يومين، وهناك من أتى لأماكن بعيدة بهدف المشاركة بالبطولة حيث كانت هناك مشاركة لعدد من اللاعبين من محافظة ظفار ومحافظة شمال الشرقية والبريمي وغيرها من المحافظات، وبما أنني من ولاية بدية فإنني أتمنى بأن يكون لنا صالة خاصة لكي نمارس الاسكواش فمثلا هناك تطوير للنادي حاليا نتمنى بأن يضاف الى تلك التوسعة مشروع صالة الاسكواش، وكذلك في المجمع الرياضي بالشرقية وتحديدا مجمع ابراء الرياضي بأن يكون هناك صالة خاصة لممارسة الاسكواش".
بطولة ممتازة
وقال طه العنقودي الفائز بالمركز الثالث لفئة العمومي:" البطولة كانت ممتازة جدا من حيث المستوى الفني، وكذلك التنظيم، اضافة الى أن الحضور والمشاركة كانت غير متوقعة تماما حيث لم أكن أتوقع شخصيا بأن يصل عدد الشاركين الى أكثر من خمسين لاعبا، وان دل هذا على شي فإنما يدل على أن هناك تطورا كبيرا لهذه الرياضة"، وأضاف العنقودي:" نتمنى بأن تكون هناك صالات للاسكواش في جميع المجمعات الرياضية بالسلطنة فهناك عدد من اللاعبين من مختلف المحافظات يأتون الى محافظة مسقط فقط لكي يمارسوا الاسكواش، لذا نتمنى بأن تكون هناك صالات خاصة باستاد السعادة الرياضي في مشروع التوسعة الجديد، اضافة الى المجمع الرياضي بإبراء"، وأردف طه العنقودي وقال:" إن عدم الاهتمام باللعبة سيجلب العديد من النتائج السلبية لهذه الرياضة، حيث سيعمل على تدني المستوى الفني وتراجع مستويات اللاعبين، لذا نتمنى من تضافر جميع الجهود للأخذ برياضة الاسكواش الى الامام".
لجنة مختصة للاسكواش
وأوضح عبدالله بن عقبل آل ابراهيم من محافظة ظفار وأحد المشاركين بالبطولة التنشيطية الأولى للاسكواش بأن بطولات الاسكواش تنظم بشكل مستمر في محافظة ظفار وفترة الخريف وأثناء المهرجان تحديدا وتحظى تلك البطولات بمشاركة وإقبال كبير من الجميع، نظرا لما تتميز به هذه الرياضة من حب كبير لدى شريحة كبيرة من أبناء هذا المجتمع الرياضي، وأضاف ال ابراهيم بأنه لو تم انشاء لجنة رياضية متخصصة للاسكواش ستكون هناك نتائج ملموسة وايجابية لتقديم هذه الرياضة بالسلطنة، حيث إن اللجنة ستأتي بالمدرب ويكون هناك أهتمام أكبر اضافة الى البطولات الكبيرة التي ستقام على مدار العام وفي مختلف المحافظات، لذا نناشد ونطالب وزارة الشؤون الرياضية بأن تنظر الى طلبنا هذا، وأشار عبدالله ال ابراهيم بأن ممارسي رياضة الاسكواش في محافظة ظفار يمارسون الرياضة في الفنادق عن طريق الانضمام لها بعضوية سنوية، وليس بمقدورها أن تمارس الرياضة في المجمعات الرياضية بسبب عدم توفر صالات الاسكواش، مطالبا بأن يكون ملاعب الاسكواش ضمن مشروع التوسعة الحالية لاستاد السعادة الرياضي،موضحا في الوقت نفسه بأنه التقى هو وعدد من زملائه بالمسؤولين في المديرية العامة للانشطة الرياضية وتقدموا بطلباتهم وهم بفارغ الصبر في ما ستؤول اليه نتائج طلباتهم.

نتائج
وشهد اليوم الأول من البطولة منافسة قوية ومثيرة بين المشاركين من الفئتين، حيث جاء نتائج اليوم الأول كالآتي: فاز أحمد البرواني على فهد الحضرمي بنتيجة 3/0، ليخوض لقاءه الثاني أمام قيس العنقودي وتفوق عليه بذات النتيجة، وفي لقائه الثالث نجح أحمد البرواني من التغلب على سعود السناوي بنتيجة 3/0، وفي اللقاء الرابع والفاصل نجح البرواني من تحقيق الانتصار على الجلندى الخروصي بنتيجة 3/0 بعد مباراة مثيرة بين الطرفين، أما عبدالله العوايدي فكان قد تأهل في الأدوار التمهيدية وتفوق على صفوان الريامي في المباراة الثانية وبلغ اللقاء النهائي لمواجهة أحمد البرواني، بينما آتى خسارة صفوان أمام العوايدي ليضعه في مواجهة الجلندى الخروصي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، كما افتتح طاهر البرواني مشواره بالبطولة بفوز على خالد السليماني بنتيجة 3/0، وكانت مباريات اليوم الثاني من البطولة هي المباريات الحاسمة ممثلة بالادوار النهائية، وكانت البطولة قد شهدت مشاركة المصنفين الأربعة فهد الهنائي وطه العنقودي وحسين اللواتيا وطاهر البرواني مع مشاركة بطل الخريف محمد الحداد، إضافة إلى نخبة من أبطال محافظة ظفار محافظتي شمال وجنوب الشرقية ومحافظة جنوب الباطنة ومن محافظة البريمي، كما كانت هناك مشاركة من الجيل الذهبي ممن مثلوا المنتخب العماني الأسكواش في حقبة الثمانينيّات خالد الغيثي وثابت اللمكي وعبدالله السليماني وأحمد عبيد وصالح العوايدي.
يشار الى أن البطولة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الرياضية لدعم الرياضات الفردية والمساهمة في زيادة عدد المستفيدين منها وتشجيع الأندية والمؤسسات والأفراد على احتضان اللاعبين ورعايتهم، كما أنها ستوفر فرصا لتوفير قاعدة بيانات للاعبين في هذه الرياضة، ويُشار إلى أنَّ لعبة الاسكواش كانت ضمن برامج صيف الرياضة، والذي لاقى إقبالا كبيرا لدى ممارسيها خصوصا لدى النشء، وهذا بدوره سيعزز غرس الرياضة في النشء منذ الصغر، وتأهيلهم بالشكل الملائم بغية أن يكونوا روافد جيدة للمنتخبات الوطنية مستقبلا،وتمارس الاسكواش في ملعب مغلق من أربع حوائط، يلعبها لاعبان، وتستلزم جهدا عنيفا ومهارة فائقة لصد الكرة المندفعة بقوة، ويستخدم كل لاعب مضربا مشدودا مصنوعا من نسيج خاص أو من الكربون الأسود المستخدم في صناعة أقلام الرصاص، أما الكرة فتصنع من المطاط، وهي مجوفة من الداخل، على كل لاعب أن يلحق بالكرة المقذوفة بعد ارتدادها عن أي حائط من الأربع بشرط عدم ارتدادها مرتين.