- السويق والرستاق والنهضة والسيب تضع قدما فـي المربع الذهبي لأغلى الكؤوس

متابعة ـ صالح البارحي:
قطعت أندية السويق والرستاق والنهضة والسيب مشوارا جيدا بحثًا عن الوصول للمربع الذهبي لمسابقة كأس جلالة السُّلطان المعظم لكرة القدم، حيث وضعت هذه الفرق قدما في نصف النهائي، ولم يتبقَّ لها سوى خطوة واحدة، وذلك بعد أن حققت الفوز في مباريات الذهاب بنتائج مختلفة، حيث تمكن السويق من الفوز على البشائر بثلاثية نظيفة من ساحة مجمع الرستاق، وفوز الرستاق على نادي عمان بنتيجة 1/‏صفر على ملعب ستاد السيب، وحقق النهضة الفوز على العروبة 3/‏1 بمجمع البريمي، فيما أنهى السيب مباراته أمام الشباب بالفوز 1/‏صفر على أرضية استاد السيب، وبالتالي باتت هي الأقرب للوصول لنصف النهائي المنتظر بحثًا عن لقب جديد في سجلاتها يضاف لما سبقه من إنجازات سابقة.
مباريات الإياب ستقام على مدار يومي الخميس والجمعة الموافق 9، 10 فبراير القادم، حيث يلعب يوم الخميس العروبة مع النهضة بمجمع صور، والشباب مع السيب على ساحة مجمع الرستاق، أما مباراتا يوم الجمعة فسيلعب البشائر مع السويق بمجمع نزوى، ويلعب الرستاق مع نادي عمان بمجمع الرستاق إن شاء الله تعالى.
غياب المفاجآت
دائما في مسابقة الكأس في مختلف دول العالم تظهر المفاجآت، حيث تجد فرق من الدرجة الأدنى تكون سببًا في خروج فرق لها تاريخ وباع طويل في مسيرة الكرة بتلك الدول، وهذا ما هو متعارف عليه منذ الأزل، إلا أن الجولة الأولى من مباريات دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة السُّلطان المعظم لم تشهد أي مفاجأة حتى الآن، بل سارت وفق ما هو متوقع نظرا للإمكانيات التي تتمتع بها الفرق التي ضربت بقوة في الجولة الأولى على أقل تقدير، مع التأكيد على أن المستوى الفني الذي قدم في هذه الجولة لم يكن بذات الجودة المتوقعة، كما هي مباريات الكؤوس.
السويق والسيب والرستاق والنهضة لم تترك للمفاجآت مجالا حتى الآن، وأخذت المطلوب دون النظر إلى المستوى الفني المقدم في المباريات، كما أن مراكز الفرق الأربعة في دورينا تكشف عن الواقع الذي دخلت به هذه الأندية مبارياتها وكشفت عن أهدافها، حيث يتصدر النهضة دورينا برصيد (32) نقطة والرستاق يأتي ثانيا برصيد (28) نقطة، والسويق يأتي ثالثا برصيد (26) نقطة والسيب خامسا برصيد (22) نقطة، فيما يحل العروبة في المركز الأخير برصيد (6) نقاط والبشائر في المركز الثاني عشر برصيد (8) نقاط، ونادي عمان الثامن برصيد (21) نقطة، فيما يلعب الشباب حاليا بالمرحلة الحاسمة بدوري الدرجة الأولى من أجل البحث عن العودة لدوري الأضواء، وبالتالي فإن النتائج التي انتهت عليها مباريات الجولة الأولى من دور الثمانية لمسابقة الكأس تبدو منطقية للغاية، ولم يكن متوقعا أن تكون فيها الكثير من المفاجآت إن لم تغب تماما، ومن باب أولى فإن مرحلة الإياب ستكون بسيناريو مختلف للطرفين، فهناك من يأمل في تكرار انتصاره نظرا لمستوى المنافس أولا ولفارق الإمكانيات ثانيا، ولا ضير في نتيجة التعادل فهي تخدمه بشكل مباشر وتؤهله للمربع الذهبي، فيما الطرف الخاسر لا بديل له سوى الانتصار وبنتيجة مشروطة وهذا في حد ذاته تحدٍّ كبير يحتاج إلى عمل مضاعف ولا أعتقد بأنه سيحضر في ظل فارق الإمكانيات بين الأطراف الثمانية الموجودة بهذه المرحلة من المسابقة الأغلى محليا، فالواقع يفرض نفسه بطبيعة الحال.