منتخباتنا الوطنية على الطريق الصحيح نحو تحقيق الإنجازات ومقارعة الكبار

مقبلون على مرحلة جديدة من الاستحقاقات نتطلع فيها إلى مزيد من العمل والنجاحات

فصل لاعبي الصالات عن لاعبي الشاطئية ضرورة ملحة لتحقيق الأهداف المنشودة

دورينا اكثر من تقليدى ونراهن بقوة الآن على دورى الدمج بدرجتيه الأولى والثانية

الفريق النسائى يملك روح التحدى وكل مقومات الناجح للوصول إلى منصات التتويج

حوار زينب الزدجالية:
شهدت كرة اليد العمانية خلال الفترة الأخيرة الكثير من الإنجازات والناجحات بغية الوصول إلى المراكز المتقدمة.. ولقد علت مردودها بفضل العديد من الإنجازات المتتالية وتقديم افضل العروض في المشاركات الخارجية وابرزها دورة الألعاب الآسيوية التي اقيمت بكوريا وذلك بالحصول على المركز السادس بالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من الانجازات التى تحققت لكرة اليد الشاطئية التي ابهرت الجميع في كل موسم بالحصول على المراكز الاولى في مختلف المسابقات وابرزها في العام المنصرم 2014 الحصول على ابرز انجاز للسلطنة بفضية دورة الالعاب الشاطئية الرابعة بمدينة بوكيت التايلاندية .. ومن المؤكد ان هناك العديد من الجهد والعطاء والتفانى وراء هذه الانجازات المتتالية لليد العمانية والمرحلة القادمة التي تنتظر منتخباتنا الوطنية على مختلف الاصعدة .. وفى هذا السياق اجرى (الوطن الرياضي) هذا الحوار مع مدرب المنتخبات الوطنية للصالات المصري باسم السبكي الذي يشرف على المنتخبات منذ سنوات وحقق معها افضل النتائج من خلال اداء راق في المستوى الفني والتنافسي واعادة بناء القاعدة من جديد.. حيث كشف لنا عن العديد من الامور المهمة ومما يدور على ساحة كرة اليد العمانية والافاق التى تنشدها فى قادم الاستحقاقات.
1- حدثنا عن منتخب اليد منذ بداية قيادتك لدفته ؟
بالتأكيد ان المستوى يتغير من بين مدرب لآخر عند بداية قيادة دفته حيث توليت زمام المنتخب الاول لكرة اليد للصالات في عام 2013 وبالتحديد في شهر سبتمر وقد لامست ان المنتخب يشارك في الاستحقاقات المختلفة من اجل المشاركة والاحتكاك وليس للمنافسة على البطولات او الاستحقاقات اي ان المشاركة من غير هدف وهذا امر غير صحي، بالرغم من انهم يبذلون في تلك المشاركات اقصى جهودهم من اجل تحقيق نتائج مرضية، وهذا ما جعلني ان اتبع معهم 3 محاور حتى وصلت الى ما عليه الآن، حيث يتضمن المحور الاول المحور الفني والذي اعتبره من اكثر المحاور اهمية ، والذي يكمن في الدوري العماني والذي يعاني من ضعف في مخرجاته ومنتسبيه دفعني بالتحرك في هذا الجانب في بداية الامر ولعام كامل حتى تعرفت خلالها على اوجه القصور وذلك من خلال المتابعة الفنية الدقيقة للدوري بالاضافة الى التحدث الى الاندية المنتسبة للدوري. اما المحور الثاني هو المحور النفسي حيث عملت جاهدا على تهيئة اللاعبين نفسيا واشعارهم بقيمة الاستحقاق الذي يشاركون به بالاضافة إلى عدم مهابة اللاعبين الاسيويين على اعتبار ان المنتخب العماني يملك نفس مقومات المنتخبات الاخرى.
اما المحور الثالث والذي يتضمن موضوع الاعمار السنية، حيث وكما نعلم بأن المنتخب يضم عدد من اللاعبين من مختلف الاعمار – الكبيرة- وهذا الامر بدا يؤرقني منذ بداية وصولي، لذا قمت بدفع لاعبين من اعمار صغيرة وذلك من اجل كسب الخبرة والتعايش مع الخبرات التي يمتلكها المنظمون للمنتخب في الفترات السابقة وكذلك تحسبا لاي طارئ قد يحصل كالاصابات او الانشغالات او عدم تفريغ اللاعبين كل هذه الامور وضعناها في الحسبان ومضينا على خطاها قدما والحمدلله بدات كل هذه الامور تخرج بنتائج مثمرة على ارض الواقع. 2-كيف تصور مشهد النجاح في الاستحقاقات السابقة؟
بالطبع ان المضي نحو الخطط المرسومة فنيا تثمر بنتائج مرضية ولا ننسى فضل الاتحاد العماني لكرة اليد والذي ساعدنا كثيرا في اتمام هذه الخطط بل وبارك الاتحاد لكافة المقترحات التي تقدمنا بها من اجل انجاح مسيرة المنتخب في مشاركاته المقبلة والتي الحمدلله تكللت بالنجاح فيما بعد حيث حصلنا على نتائج ومراكز مشرفة منذ تلك اللحظة.

3- وماذا عن المرحلة المقبلة من المشاركات والبرامج التدريبية ؟
نحن مقبلون على مرحلة جديدة نريد ان نملأها بالانجازات والنجاحات وفق ما يقدمه لنا الاتحاد العماني لكرة اليد من دعم لامتناهي ووفق الامكانيات المتاحة له، حيث سنشارك في دورة الالعاب العالمية العسكرية حيث ان اغلب لاعبي المنتخب منخرطون من السلك العسكري لذا كان هناك اتفاق مرحب به من كلا الجهتين حول الامور الفنية والحمدلله متفقين على كافة الامور بالاضافة الى المشاركة في تصفيات اسيا والمؤهلة الى اولمبياد ريو دي جانيرو والتي ستقام في قطر في 19 من نوفمبر المقبل بالاضافة الى المشاركة الاهم بالنسبة لي والتي اعتبرها المشاركة الهدف والتي ساسخر لها كل الطاقات الفنية من اجل الوصول اليها ،الا وهي بطولة اسيا والمؤهلة لكأس العالم 2016 علما انه لم يتم تحديد مكان اقامتها للان.
حيث اعتبر المشاركات المقبلة قبل التصفيات المؤهلة لكاس العالم هي بمثابة برنامج تدريب للمنتخب للدخول في الاستحقاق الذي وضعناه انا والمنتخب نصب اعيننا .

4- التمس من كلامك ثقتك بالوصول الى التصفيات النهائية لكاس العالم ؟
لا يوجد مدرب يثق بانه سيصل بالمنتخب الى مستوى او بطولة ما لان الظروف قد تختلف من وقت لاخر وخصوصا في الالعاب الجماعية ومن جانبي سأسعى جاهدا لاصل المنتخب الى مستويات متقدمة ومثلما اسلفت في ظل الامكانيات المتوفرة والتي من شأنها ان تقدم انجازا يشاد به ، حيث ان الاتحاد – وللامانة - يسعى جاهدا في تسخير كافة الامكانيات للوصول الى نتائج مشرفة، حيث انني اقترح للوزارة بان تقدم دعمها وفق جدول ومشاركات وخطط المنتخبات لأن دعم المنتخبات بحاجة الى مبالغ مادية كبيرة، فكلما كان الدعم مناسبا كان التجهيز والاستعداد للمشاركات جيدة، اذا حصولنا على مركز متقدم للمشاركات، فالعملية هنا عملية نسبة وتناسب .

5- كيف ترى منتخبنا الان بعد المرحلة الانتقالية ؟
انا اجد منتخبنا من المنتخبات الاسيوية الجيدة، بل من افضل المنتخبات الخليجية ونحن نسعى بان نجعله من المنتخبات التي تقارع المنتخبات العالمية صاحبة الانجاز في اللعبة بالاضافة الى منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية هو الاخر من المنتخبات ذات الانجاز العالمي حيث شهدنا له مشاركات داخلية وخارجية ذا انجاز كبير.

6- هل انت مع او ضد فكرة فصل لاعبي الصالات والشاطئية ؟
انا من الاشخاص الذين يطالبون وبشدة فصل لاعبي الصالات عن لاعبي الشاطئية وهو ما حصل خلال الفترة الماضية حيث كانت من ضمن الخطط ان يتم اعداد لاعبي صالات مغايرون عن لاعبي الشواطئ حيث اختار مدرب المنتخب الوطني حمود مجموعة من اللاعبين القدامي ذوي الخبرة في الشاطئية ودمج عدد من اللاعبين الجدد من اجل اكتساب الخبرة في هذه النوعية من الالعاب .
حيث تختلف اللعبتان عن بعض في عدد من المعايير من ناحية الاحماء البدنية والاوزان والعديد من الامور الفنية بالاضافة فيما لو حصل ان تزامنت بطولتين شاطئية وصالات قد يجبرنا عدم الفصل إلى الاعتذار عن احدى البطولتين التي قد لو شاركنا بكلتاها ان نحصل على انجاز ومركز متقدم لذا انا مع فصل لاعبي المنتخبين لما فيه من مصلحة للمنتخبين ومسيرتهم الرياضية خلال الفترة القادمة من سلسلة المشاركات التي سيشاركون بها.

7- كيف تقرأ وتقيم دورينا لكرة اليد؟
للأسف الشديد الدوري تقليدي والايجابيات التي تخرج منه لا ترتقي إلى تطوير الفئات لكرة اليد ولتحسين الدوري ارتأينا إلى عمل دوري دمج اي دوري كامل يشمل الدرجة الاولى والثانية وبالاضافة الى دمج الفرق الجادة في المشاركة في الدوري بغية تحسينه واخراجه بالصورة التي نريدها حيث قمنا بضمها الى دوري درع الوزارة ومن هنا نضمن جدية الاندية بالمشاركة في الدوري العام والحمدلله توفقنا في هذا الامر وكسبنا عددا من الاندية المشاركة في الدوري حيث اننا الان في المرحلة الثالثة منه والتي تاهلت 6 فرق والتي تتنافس على المرحلة النهائية.

8- برأيك ما هو الامر الذي يؤدي إلى عزوف هذه الاندية عن ممارسة اللعبة ؟
من اهم الاسباب التي تؤدي الى عزوف الاندية الى ضم فرق تمارس هذه اللعب هي نقص موارد تلك الاندية، فلو تم توفير دعم لتلك الاندية لعملت طفرة كبيرة في مجال اللعبة مثلما حدث في نادي مجيس وخصب وعبري حيث عملوا على انشاء فرق قوية تشارك على البطولات والمسابقات المحلية.
كما ان بعض الاندية الكبيرة صبت جام اهتمامها في ممارسة لعبة كرة القدم وتناست بعض الالعاب الجماعية مما جعل هذه اللعبة تتراجع في عدد ممارسيها.

9- ما رأيك بالفريق النسائي لكرة اليد ؟
تابعت الفريق النسائي لكرة اليد في الكويت وتفاجات بالروح القتالية التي تمتلكها فتياتنا بالاضافة الى روح التحدي التي تسري في عروقهن بصراحة لم اتوقع بان يملك الخليج خامات متميزة كخام الفريق الوطني العماني لكرة اليد للفتيات، ولكن تظل هناك بعض الثغرات في المستوى الفني للفريق فلو تم الوقوف عليها بشكل صحيح ستجد ان الفريق سيقارع المنتخبات النسوية في مختلف البطولات القارية، والدورة الرابعة لرياضة المرأة ستشهد تحديا كبيرا للموقعة القادمة والتي بالتأكيد سيكون لفتيات السلطنة موقعا على منصات التتويج.

10 – ما هي الكلمة الأخيرة التي توجهها قبل ختام هذا اللقاء ؟
منتخبنا الوطني لكرة اليد بحاجة إلى دعم كبير وبشكل جاد على ان يكون الدعم للاندية للالعاب مباشرة وليس للمنشآت كما انني اشكر القائمين على مركز اعداد الناشئين الذين يبذلون جهدا ملموسا في تطعيم المنتخبات بخامات جيدة ومصقولة وفق مواصفات فنية من الخبراء التي تعتمدهم المراكز لاعداد الناشئين والشكر الكبير الى مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة اليد برئاسة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني وبقية اعضاء المجلس على الجهود الكبيرة التي تبذل في تهيئة الطرق المناسبة لتطوير كرة اليد العمانية والرقي بها والمساعدة في تقديم كل العون والمساعدة لبرنامج المنتخبات الوطنية.