- ضمن فعاليات المهرجان البحري بولاية صور

صور ـ عبدالله بن محمد باعلوي:
أبرز المهرجان العماني البحري بولاية صور الدور التاريخي للولاية قديمًا وحديثًا، كمركز تجاري وتاريخي وموقع الذاكرة والمعارف الفنية لصناعة السفن على مدى قرون خلت، والذي تنظمه وزارة التراث والسياحة في الفترة من 3 حتى 19 فبراير الجاري، بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الشرقية وعدد من الجهات الحكومية وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للسماد أوميفكو.
وشهد يوم أمس تنظيم فعالية عرض لمحاكاة للرحلة البحرية التقليدية على أرض الواقع والتي تجسد الرحلة التاريخية للسفن العُمانية من وإلى الموانئ العمانية، وقد جاءت فكرة المحاكاة من قبل علي السراي العلوي وإخراج جمعة خميس العلوي (أبو صياح)، وجسدت المحاكاة مشاهد تحاكي (سكة البوش) في ولاية صور وهو الطريق الذي تسلكه الجمال قديما من السوق القديم إلى خور البطح (ميناء صور) محملة بالبضائع لتنقلها السفن الخشبية إلى الموانئ الأخرى كموانئ الخليج العربي وإلى البصرة في العراق وإيران وموانئ شرق أفريقيا والهند.
وتضمنت الفعالية عددا من المشاهد تمثلت في وصول الجمال من ولايات محافظة جنوب الشرقية محملة بالبضائع مثل الليمون والتمور المجففة (فاعور) وأيضا محملة بالرجال والنساء المسافرين ومشهدا للسفينة المغادرة إلى مواني الخليج العربي متوجهة الى البصرة بشط العرب وعبادان إيران محملة بأخشاب الجندل والليمون/‏‏‏ طينة العيجة المسمى باللهجة العراقية (طينة خاوة).
كما شهدت الفعالية مشاهد توديع المسافرين والتحدي بين البحارة (كسباق الماشوة) والسفينة المغادرة إلى القارة الهندية محملة بالتمور المجففة (فاغور والأسماك المجففة) ووصول قارب الصيادين مع الجرة والمسويل وعرامة القارب مع المسويل القارب الصغير للصيادين، وهو يمارس عملية الصيد في الخور الحراك في القرية التراثية، وألعاب الأطفال، ثم مشهد لقارب العبارة والتي كانت تنقل الركاب بين العيجة والبطح ثم عودة السفينة من العراق محملة بأنواع من التمور مع بعض الأغراض للمسافرين والهدايا ووصول الجمال من الشرقية محملة بالرجال والنساء مسافرين إلى شرق افريقيا محملة بالتمور والأسماك المجففة والملح.
وتتواصل على أرض المهرجان الفعاليات المتنوعة والتي تتمثل في القرية التراثية البحرية التي تسرد قصة التراث البحري الذي تشتهر به ولاية صور، ومهرجان المأكولات العُمانية وفعاليات مصاحبة كتجربة التزلج بالألواح الشراعية وتجربة الإبحار الشراعي، واستعراض الألعاب والرياضات التقليدية العُمانية إلى جانب استعراض الطيران الورقي، كما سيتم تنظيم مسابقة الصيد البحري، وندوة عن التراث البحري (صور الإنسان والبحر)، وسباق القوارب التقليدي، إضافة إلى عرض تجارب سياحية، من خلال زيارة عدد من المواقع والأماكن السياحية التي تشتهر بها ولاية صور.
«تصوير ـ أحمد السناني»